السبت، 4 أغسطس 2012

أكبر ثروة تتركها في حياتك ويستفاد منها بعد مماتك إنجازاتك

الإنجاز هو الثروة الحقيقية التي تورثها لأبناءك وأحفادك وكل من حولك بل قد تترك إنجاز تستفيد منها الأمة بأسرها وهذا يرجع إلى مستوى طموحك وحبك للإنجاز أو الدافع أو الحرقة التي قلبك أو الحاجة التي تلاحقك ليل نهار لهذا حجم الإنجاز الذي قمته به أو حجم الأعمال التي قدمتها هي التي تعبر عنك وعن قوة وجودك صدقوني المال والجاه والسلطان والخدم والحشم لا ينفع إذا ماكان ضمن رؤية نابعة من قلبك رؤية تعود على كل من حولك بالخير لهذا ممكن يكون المال سبب لدخولك الجنة وممكن سبب لدخولك النار لكن لو فكرنا قليلا ووضعنا إطار لكل ماذكر في إطار الإنجاز فيمكن استخدام المال في الصدقة أو في بناء المدارس أو الجامعات أو تربية وتأهيل يتيم وليس كفالته فقط أو ممكن تمنح سيارتك لأحد دور المسنين أو الأيتام أو أوقفت أحد المباني التي تمتلكها أو الفت كتاباً في مجال ما يساعد الآخرين على النجاح أو حولت ذلك الخادم الذي عمل معاك إلى شخص ذو قيمة وارتقى معك فأصبح منتج في وظيفة ومهام أفضل بإمكانيات أقوى المهم ما أريد أن أوصله كيف أترك أعمال قائمة على الإستدامة صدقوني حتى لو كنت فقير ممكن فكرة تنقلب إلى واقع مشرف خاصة إذا قدمتها إلى من يؤمن بها نحاول أن نترك بصمات إيجابية في حياة أبنائنا وأهالينا وموظفينا وأصدقائنا هذا كنت السبب في تعليمه وذاك كنت السبب في زواجه وذاك كنت السبب في التخطيط لحياته والآخر ساهمت معه في بناء بيته لاتستغربوا فرب همة أيقضت أمة كان النبي صلى الله عليه وسلم ينشر الخير وصحابته بأعمالهم وليس بأقوالهم فحسب أعمال سطرت إلى يومنا هذا وأصبحت نبراس نور وهدى للعالمين كيف نترجم ما تعلمناه على أرض الواقع ممكن تفيد أمتك بقلمك بصوتك بمواهبك بقدراتك بمالك بأفكارك بطاقاتك بصدقك بحبك كبيرنا وصغيرنا قادر يعطي ويقدم للأمة الكثير فقط ننوي ونصدق مع الله ونراقب الله في كل تحركاتنا وندرك أن الوقت والأيام تمضي دون توقف إما أن تستثمرها في الخير وتترك الخير وإما أن تستهر بها فتبقي أعمال تعبر عن مدى استهتارك بوقتك وحياتك وأمتك لابد أن نعي مانقوم به ومانقوله حتى نترك مايشهد لنا في الدنيا قبل الآخرة أسأل الله أن يفتح علينا وعليكم ويجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر إنه ولي ذلك والقادر عليه

بقلم ناصر الأسد 
خواطر أسدية