الأربعاء، 20 يناير 2016

الهمني عنترة

الهمني عنترة ..
كثير منا من يجد في طريقه من يقول له ابتعد انت لاتنفع ..
ولا ترجى ولا تشفع ولا علاقة فيك ولاتمنع ولا تقول ولا تسمع ..
وعمرك ستظل مذلول وصفتك دائما عندنا مهبول ..
ما أكثر من يتجرأ عليك اليوم ليصب عليك الكلمات السلبية .. والاتهامات الباطلة والادعاءات الكاذبة ...
يحكم عليك بنظرته القاصرة ويذهب وقد ترك فيك اثر كبير وحفر عميقة..
تجعل منك شخص ضعيف الإرادة بعيد عن مجابهة المشاكل تخاف وتقاد وليس لك حول ولاقوة من نفسك .. إلا من استفاد وعرف قيمته وعاد. ...
كلنا نعرف قصة عنترة بن شداد .. وتفاصيلها عندما انكره أبوه وحاربته القبيلة ووصف باقبح الصفات ...
لم يروق لأحد لا شكلا ولامخبرا ..
إلا أن عنترة النجاح والتحدي قطع على الجميع واعلنها وبصوت مدوي لن اسمح لكم بتدميري ومسح اسمي من التاريخ. .
قرر عنترة بناء جسر جديد مكون من وقود كلماتهم السلبية وشكوكهم وتآمرهم بناه من الثقة بالذات واكتشاف القدرات وتجاهل راي الاعداء ..
فتح صفحة جديدة في حياته ليجد نفسه فارس الفرسان وشاعر الشعراء ومعروف انه أحد أبرز الشعراء العرب وسجل المواقف وكتب اسمه على صفحات التاريخ بقرار جريء منه... ترى مالذي جعل القبيلة وعلى رأسها والده تعترف به و تفتخر به؟ ؟
انه تطوير الذات واكتشاف القدرات ومعرفة مايميزه وفق حاجة المجتمع ومن حوله ..
عنترة اكتشف ماركته الشخصية وبرز بها وروج لها حتى أصبح قائدهم وملاذ لهم من الأعداء ورغم قوته وقدرته على الانتقام الا انه ضرب مثلا في الوفاء والحب والتمسك بالعشيرة و رجع إلى أحضان المجتمع ليفيد ويستفيد .. عنترة لقنهم درس عنوانه عنترة القرار الذاتي عنترة  الكفاح عنترة القوة والحنكة والتسامح ...
هل سيخرج مننا عنترة اليوم ؟
ما أحوجنا لأمثال عنترة فقط لو ذهبنا في خطاك ياعنترة ...

بقلم د.ناصر الأسد
www.nasser-alasad.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق