الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

هل أنت صديقي ؟



كم هم مؤلم ان تقضي اجمل الاوقات مع احدهم و تسميه صديق و اخ و تفتح له قلبك و تسره بامرك , فتأتي رياح القدر لتكشف لك عن خلاف ذلك . انه ليس صديق انت كنت الصديق و انت فقط اما هو فقد جمعته بك مصالحة الشخصية و ماربه الدنيوية  و حان موعد الاغلاق البيعي لهذة العلاقة فنسبة المبيعات للمبادىء والقيم قد انتهت ودورة حياة هذا المنتج تلاشت  . و لربما اختلف معك أو معه ليس لسبب واضح وبين بل في كثير من الأحيان بسبب نقل الاخبار و احاديث المجالس  دون التأكد من مصادرها ثم يأتي التفسير الشخصي من قبل المستمع و حسب رصيد العلاقة مع المنقول عنه و هلما جرا, و قليل من يختصر المسافة  بالمصارحة والذهاب إلى الطرف الآخر للتأكد والتثبت والسماع منه مباشرة وحتى تستطيع أن تتخذ قرار الرد وفق أصول وبينات وادلة وهذا لايحصل إلا إذا عرفنا قيمة العلاقات الإنسانية والعلاقات الاجتماعية وأدركنا مدرى الخطورة التي نشكلها على أنفسنا وكل من حولنا ، إن مبدء المصارحة والمواجهة في حل كثير من أمور حياتنا هو سر ومفتاح للحلول الناجحة وسر نجاح العلاقات في شتى أنواع العلاقات الأسرية ، التجارية ، القبيلة ، الإجتماعية ، إن الإتصال من طرف واحد يعني نحر تلك العلاقة وقتلها من الخلف دون علم الطرف الآخر وفي كثير من الأحيان نكتسف أننا كنا على خطأ عظيم وأننا كنا نقصد شيء والحقيقة شيء آخر ، ، فكم من أخت اتهمت زوراً بسبب عدم التأكد وكم من إنسان سجن سنين بسبب تهمة ليس له علاقة فيها وكم من إنسان قتل بسبب وشاية كاذبة وكم من معلومة تغير وأفكار اندثرت بسبب أن الإتصال من طرف واحد. لايحق لك أن تتجاهل الطرف الآخر وهو جزء من المشكلة أو من الموضوع فالقرار هو قرار يخصكما معا ولابد أن يطلع على ماسمعت ومافسرت وإعطاءه الفرصة الكاملة للرد حتى نصل إلى مرحلة فتبينوا مصداقاً لقول الله جل في علاه يا أيها الذين آمنو إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ..الآية ، الإسلام علمنا ذلك فالحق أحق أن يتبع والهوى عدو واداة من أدوات الشيطان والنميمة أداة من ادوات شياطين الإنس و فكاك ذلك كله فتبينوا أسال الله أن يهدينا وإياكم الطرق القويم والصراط المستقيم .
د.ناصر الأسد مدرب دولي معتمد في التنمية البشرية
متخصص في التسويق وتطوير الذات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق