الجمعة، 14 يونيو 2013

أسرار وعظمة نقاط التفتيش


تخيلت ورب الكعبة وأنا أرى صورة في شاشة التلفاز لنقطة تفتيش أمنية في إحدى الدول الشقيقة بل قد رأيتها بأم عيني في كثير من الدول التي أتواجد فيها وقد ظهرت الشرطة وبكل هيبة ووقار ولدوافع أمنية تسأل الناس أين بطاقتك أين هويتك أين ذاهب ماهذا الذي في سيارتك إفتح هذا الكرتون ؟ ماذا بهذا الكيس ؟عندها طرأت في بالي فكرة لها علاقة بالإنجاز أتمنى أن تعجبكم وتصلكم رسالتي من باب النصيحة والتذكير والمحبة تخيلوا معي أن الحكومة أصدرت قرار رسمي بإستحداث إدارة متخصصة في التفتيش عن أصحاب الإنجاز!!! وتكريمهم وتحويلهم إلى البيئة المناسبة لعطائهم وتخصصاتهم في المجتمع ، ومن يتم كشفه أنه غير منجز فهو متهم بالتقاعس في الحياة ويعتبر عالة على المجتمع والدولة وبالتالي يتم تحويله إلى مراكز تأهيلية ولا يخرج منها إلا مؤهل لترك بصمة وإنجاز في المجتمع في مجال تخصصه ، كيف سيكون تفاعل الشعب !! وماذا تتوقعون النتيجة أعتقد لن تستطيع الحكومة استيعاب الاف بل ملايين من الشعب في مراكز تأهيليه بل قد نتفاجأ أن نسبة قليلة جدا بأصحاب الإنجاز، وأقصد هنا من لهم بصمات وإنجازات تعود على المجتمع بالخير أكيد سيكون هناك معايير وشروط أقلها تكون عامة تثبت أن هذا الإنسان له دور في بيته في الحارة التي يعيش فيها أو في المسجد أو موظف في مجال معين كأن يكون طبيب ناجح ومهندس أو معلم أو لديه أفكار تم تنفيذها على أرض الواقع لديه رؤية واضحة أهداف كبيرة تتناسب مع وجوده في الحياة طبعاً بيكون  الإثبات عن طريق لجنة متخصصة تعاين البصمات على أرض الواقع وليس بالتغني أو بالأوراق فقط لا تستغرب من جنون وأفكار الأسد J فأنت ستقف حتماً في نقطة تفتيش في البرزخ تسأل ثلاثة أسئلة من ربك مادينك من هو الرجل الذي بعث فيكم وستسأل مرة أخرى في نقطة تفتيش أعلى مستوى ، فعن ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ "يالله أمامنا عدة نقاط L بل ستسأل عن كل من تعول ستحاسب عن كل شيء ستسأل لا محالة ومن قبل رب الأرباب الحكم العدل ، هناك يوم الفصل يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، أيها المنجز هل حان الوقت أن نبني أعمال لنتسطيع أن نقابل أرحم الراحمين بها ؟ هل تعلم أن إنجازاتك وأعمالك في الدنيا هي جسر العبور يوم القيامة ؟ إن مايجري لمجتمعاتنا وأمتنا اليوم هو بسبب تخلينا عن الإنجاز ، غرقنا في بحار المعاصي وحب الدنيا واللهث وراء التقليد الأعمى للغرب والإهتمام بسفاسف الأمور ، سمع فلان مات ولا نفكر ماهي كانت آخر إنجازته كيف كانت خاتمه ؟ نسينا وتناسينا أننا خلقنا لنترك بصمة لنكون خلفاء الله في أرضه ، هل سنعي هذا الدرس ونبدأ في التفكير وبعمق لماذا نحن في الدنيا ؟ وماذا يراد منا هل خلقنا عبث ؟ حاشا لله أن يخلقنا دون سبب ، هل حان الوقت أن تكتشف أسرار هذة السببية ؟ هل حان الوقت أن تبدأ في التغيير والتطوير لذاتك ومجتمعك ؟ أكيد المسلم قادر على العطاء لكن متى ستقرر ؟  بعد الموت ؟ إنها حياة ممر لا مقر ، إنها حياة امحتان واختبار، إنها أرض  الإنجاز لما يرضي الله تعالى ، لتجد نفسك فارس الإنجاز في أرض المحشر أسأل الله أن يرحمنا ويهدينا الصراط المستقيم ويسخرنا لخدمة دينه وسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم
د.ناصر الأسد محاضر وكاتب في تطوير الذات
مؤسس مشروع بصمة حياة – توعية – تحفيز – ترويج
أول واكبر مشروع عربي متخصص في نشر ثقافة الإنجاز

@nmn2001 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق