الجمعة، 14 يونيو 2013

رسالة من إمرأة مقهورة تقول - قمة العار انك رجل و حياتك تضيع بتسويف



عندما كتبت مقال قبل أيام بعنوان لازلت أنتظر الوقت المناسب وهو يتحدث عن التسويف والتعذر بأمور لا طائل منها للوصول إلى النجاح ، تفاجأت برسالة تأتيني من أحد الأخوات تقول أنها مقهورة !! لماذا أختي الكريمة مقهورة ؟ قالت وهذا كلامها هالرياييل ووتقصد الرجال ولكن بلهجة خليجية 
الحياة مفتوحة بين أياديهم ڳل شي مسخر لهم شو يقولون عنا
نحن وصاية ڳل حركة ڳل كلمة ڳل نفس بقرار من ولاة الأمور
شو يقول عن حياة فكرها عقيم و جهل بالمختصر حياة مرهونة
بكل بساطة .. فوالله ڳل العيب و قمة العار انك رجل و حياتك
تمشي بتسويف !!!!
قهري و حرقتي لأني إنسانة أؤومن بذاتي و أموت حسرة
مليون مرة فاليوم إنه يمضي اليوم و أنا ما حققت إنسانه
أرضي فيه ذاتي و طموحي أتحين و أسعى إن اتخلص من
حياة عقيمة و أتمنى انفض هالجهل من محيطي ..
هذا هو سبب قهري و هذا سبب حرقتي (انتهى كلامها)
هل شعرتم بحرقتها ؟ هل وصلت لكم الرسالة أيها الرجال ؟ صدقت ورب الكعبة عندما تأملت في كلامها وجدت فعلاً أن الرجل الشرقي لديه متسع في الحياة في اتخاذ كثير من القرارات المصيرية في حياته ويستطيع في هذا الإطار وهذة الحرية أن يصنع الفرق وينتفض من الأفكار السلبية التي حوله ،والإهتمام بأمور لا تليق به كرجل ، لديه القدرة على التغيير والنجاح والتحمل والتخطيط وتجاوز العوائق ، رغم أني لا أعفي المرأة من ذلك فكثير من النساء نجحن ، وتجد مرأة واحدة نجاحها يساوي نجاح ألف رجل والعكس صحيح ، النجاح الحقيقي يأتي من رحم الآلام ، يأتي من مخاض حياة مليئة بالتحديات نحن نعيش وننجح في الحياة بقوة أحلامنا واستثمار نقاط قوتنا وأدوات النجاح التي حبانا الله بها ، الرجل يستطيع أن يتحرك ويقول ويتخذ كثير من القرارات كما أسلفت ولديه الكثير من الخيارات قد لاتتوفر عند المرأة بل هناك رجال كانوا سبب في إيجاد البيئة المناسبة لنجاح أخته بنته والدته ، لهذا آلام الأمة تنتظر منك أيها الرجل وأيتها المرأة أن تحولها إلى آمال ، وأحلام الأمة تنتظر منك أن تحولها إلى واقع جميل ، وخبرات الماضي تنتظر منك أن تحولها إلى نهر جار من الإنجازات يعم كل أرجاء المعمورة ، عندما تجد مرأة مقهورة تتمنى أن تعطى فرصة لتنجح وأنت تسبح في بحار التسويف فعلاً أمر مثير للغرابة !! لماذا لا تنجح وأنت لديك الفرصة هل ترى نفسك غير مؤهل للنجاح ؟ أم تعتقد أن النجاح ليس لك طاقة به ؟ هل تعرف أن النجاح هو بوابة السعادة لك في الدارين ؟ أعرف أن تحب السعادة ولكن كثير من شبابنا يبحث عنها في طرق غير مشروعة أو حتى مباحة ولكنها تعد من سفاسف الأمور هيهات أن يجد السعادة في خيار لايرضاه ربي هيهات أن تجد السعادة في مسار آخره الشيطان الرجيم يتبرأ منك ومما دعاك إليه ، السعادة هي في خدمة المجتمع في حب القراءة السعادة في إدارة الوقت السعادة في حسن تربية الأطفال السعادة في العبادة السعادة في الإختراع تلبية لحاجة الناس السعادة في حب الناس وخدمتهم السعادة في التعليم التدريب الهندسة الطب كيف ستنهض أمتنا إذا لم نرى نجوم في كل المجالات ؟ كيف ستصنع من نفسك نجماً وأنت تمرغ وجهك في وحل التسويف والإنشغال بالترهات والقيل والقال وقل الحيلة والسؤال عن مايفيدك في دنياك وآخرتك  ؟ من االمحال أن تسمي نفسك رجل وأنت للرجولة بعيد بعد المشرق والمغرب الرجولة هيبة إنجاز وهيبة نجاح والذكر مثله مثل أي ذكر يأكل ويشرب وينام لا أعتقد أنك منهم ، أنت رجل والرجال قليل أنت قوي بهمتك وعزيمتك ، كم أتمنى أن تتخذ قرار حقيقي في حياتك لتنعشها بإبداعاتك وتنعشنا بإنجازاتك أكيد أنت لها وقدها  أسأل الله أن ينفعنا وينفع بنا ويهدينا الصراط المستقيم
د.ناصر الأسد محاضر ومستشار في تطوير الذات
مؤسس مشروع بصمة حياة – بصمتك معنا له معنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق