أول 3 ثوان
في أي لقاء هي التي تجعله نافع ومثمر وفي أي مجال أو موضوع ، لأن الذي يحصل أن تترك
انطباع جميل يجعله يتفاعل معك ويقبل برأيك ويسمع لك بل قد يتجاوز ذلك بأن يسمح لك بما
تريد ويتجاوز عن بعض البنود التي ستذكرها ، أو قد يغلق في وجهك كل الأبواب لمجرد
نظرة أو حركة أو همسة أنت لا تقصدها ، وأنا أتكلم بشكل عام نحاول عند أول ثوان في اللقاء
أن نتفاعل مع الطرف الاخر بالإبتسامة الصادقة النابعة من القلب وخاصة عندما يكون اللقاء
دعوي فالإبتسامة ستكون نابعة من حرصك على التغيير وتحقيق أهدافك المرجوه التي
تبتغي بها وجه الله ، الغريب في الأمر أن الغالب في الناس يحكم على الطرف الآخر
بالسلب أو الإيجاب من اول لقاء بل من أول ثوان دون إعطاءه فرصة للتسويق لذاته أو
السماع منه والتروي ، فهل الإنطباع الذي تركته حقيقي أم ظلمته وفهمته بطريقة خاطئه
؟ لهذا نسعى جاهدين أن نكون حريصين كل
الحرص على كل تصرف نقوم بعمله وكذلك أنبه نفسي وإياكم أن لانتسرع في الحكم على
الآخرين فهذة طبيعة البشر من ناحية نفسية أن يكون له تصور معين عن أول لقاء ، لكن
كم من أشخاص ظُلموا بسبب هذا الأمر ونكتشف لاحقاً أننا فهمناهم خطأ !! وأن الكلمة
التي قيلت كان يقصد بها شيء آخر وأن العيب في طريقة تفكيرنا ، لأن الانطباع قد
تأخذه أنت بناء على تصورك أنت ، بناء على معطياتك أنت ، والتي نابعة من نيتك في
تحقيق هدف ما من هذا اللقاء ، وهذة الحالة
هي مطابقة لك وعليك فكثير من الناس عندما قابلوك لأول مرة لم يرتاحوا لك وبعد فترة
من الزمان بدأوا يتقربوا اليك حتى أني أذكر حصل لي موقف قبل شهرين وجدت أحدهم يقول
لي وبعد متابعتي لك عبر الفيس بوك السماع عنك بعد كل هذا الإنقطاع ولم أكن أعلم أنه
يتابعني قال لي تصدق يا أبوبدر أني ظلمتك وفهمتك خطأ عندما التقينا قبل سنوات في
الجامعة وعندما تابعتك وقابلتك وجدت أنني كنت مخطىء لمجرد شعور لا مبرر له ، لهذا
لماذا نسمح لمشاعرنا أن تدمر علاقة قد تكون خير لك وله في الدارين ؟ لهذا هناك
أمور يجب أن التنبه لها عند أول لقاء مثال أن تكون حسن المظهر وذلك حسب الموقف
وحسب الشخص الذي ستقابله وحسب البيئة التي تعيشونها فحري بك أن تعرف من ستقابل قبل
أن تذهب اليه حيث هناك أمور تحكم قد تكون العادات أو التقاليد أو بروتكولات رسمية
معينة وهكذا ، كذلك طريقة وقفتك وطريقة مد يدك ونبرة صوتك وطريقة نظرتك تجاهه ، ولانهمل
جانب لغة الجسد فلها دور كبير جدا قد تكون أكبر تأثيراً من الكلام الذي ستقوله
فهناك دراسات علمية تؤكد أن نسبة 36 % للصوت و7% للكلام في مدى تأثيره على المتلقي
، كذلك تنوع طريقة الحديث واستخدام الأساليب الجميلة فمرة تذكر قصة ومرة تعطي دفة
الكلام للطرف الآخر أو تأخذ رأيه في إشاره منك أنك تحترمه وتحترم رأيه ووجوده ،
كذلك تفاعلك مع كلام الآخرين وحسن انصاتك لهم وتقديراك الكبير لهم دون تصنع يجعلهم
يأخذون عنك انطباع جيد ويشعرون بالأمان في التحدث اليك ، ونصحيتي عندما تعامل
أحدهم لأول مرة دعه يتحدث أكثر من ما تتحدث أنت وراقب كل تصرفاته حيث ستخرج بنتائج
كبيرة في معرفة نمطه الشخصية اهتماماته طريقة تفكيره وبناء عليها تصرف معه وفق
معطيات حصلت عليها ، حيث هناك شخصيات سهلة المنال وتستطيع اختراقها من باب العاطفة
وهناك من باب المنطق وهكذا وباختصار تعامل معهم بسجيتك وتعامل معهم بصدق وشفافية
دون تزييف أو تضليل تصل إلى قلوبهم وعقولهم ولا تستبق الحكم على الآخرين قبل أن
تتأكد لكي لا تظلم نفسك أو تظلمهم معك وأخص بالذكر موقف المقابلات الوظيفية فقد
تخطىء في الحكم على من قابلته وهو في الحقيقة يصلح لهذة الوظيفة إلا أنك اخترت
استراتيجية ماكانت موفقة في تقييمه وهكذا بقية المواقف ، فحياتنا تضطرنا أن نطلب
من فلان أو علان أمر ما أو حاجة ملحة أو تريد التأثير عليه في أمر ربي يرضاه لهذا
نحاول أن نعطي هذة المواقف قيمة وكل مرة ستخرج بنتائج أكبر وتجد نفسك تحقق أهداف
كبيرة ماكنت تتخيلها يوم من الأيام ، أسأل الله لنا ولكم النجاح والتوفيق
د.ناصــــر
الأســــــــد – أبوظــبي
محاضر
ومستشار في تطوير الذات
مؤسس
مشروع بصمة حياة – توعية – تحفيز – ترويج
أول مشروع متخصص في نشر ثقافة الإنجاز على مستوى
العالم العربي والإسلامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق