التفاؤل.. بالعام الجديد - في جريدة الجمهورية عدد اليوم
تبلغ من العمر 365 يوماً وتحمل في طياتها أكثر من 8760 ساعة و525.600 دقيقة و31.536.000 ثانية هذه الأرقام تودع في خزينة عمرك سنوياً.
أمر عظيم لم تكن تتوقع أنها بهذا الحجم الكبير.
هذه الوديعة يمكنك استخدامها في بورصة الدنيا عبارة عن أسهم تتاح لك بداية كل عام وتظل تضارب بها وتستثمرها لتأتي آخر كل عام ترى النتيجة إما ربحاً أو خسارة.
فهي إما بيد التاجر الحاذق الذي يستطيع أن يستثمرها بشكل إيجابي ومحترف وفق خطط مدروسة أو بيد من يستعجل ويبيع ويشتري بشكل عشوائي ليخرج وهو مدين للآخرين. هناك من تتحول هذه الأرقام في حياته إلى نجاحات و إنجازات في مختلف نواحي حياته الشخصية و العملية و الأسرية وهناك من يصبح ويمسي اليوم وأمس وفي الغد بنفس النتيجة يعرف بداية السنة ونصفها وتاريخ المناسبات والأعياد وأيام الأسبوع لكن النتيجة واحدة لا جديد و لا إضافة تذكر, يعيش يتنفس يأكل ويشرب والنتيجة لا جديد يتكلم يضحك يحزن والنتيجة لا جديد يتحرك يذهب يرجع والنتيجة لا شيء ينام ويستيقظ والنتيجة لا جديد، اليوم يشبه الأمس يقول علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه: (من تساوى يوماه فهو مغبون).
و لعلي حين أحاول أن اقترب من الأسباب و الفرق بين الشخصين أجد أن أهم الأسباب من وجهة نظري تعود إلى: أولاً غياب الهدف في ظل الرضا بالحاصل الموجود.
ثانياً البيئة المحيطة التي لربما كانت مليئة بالمثبطين و المحبطين و أصحاب الغايات المفقودة أو بالروتين الممل و اختفت فيها معالم الطموح و الأمل.
ثالثاً افتقاد القدوة الحسنة و غيابها نحن اليوم في بداية عام 2014 يا ترى هل سيكون نسخاً لصقاً عن العام الماضي أم سنستقبله بالأمل و العمل. هل سيكون حافلاً بالإنجازات والبصمات والأعمال الصالحة. هل سيدخل العام وقد كتبت خطة سنوية تستثمر فيها أيامه و لياليه؟.
ما رأيك لو تأخذ قلماً وورقة الآن و تكتب الأسئلة التي سأقترحها عليك ثم امنح نفسك فرصة لتجيب عليها.. السؤال الأول.. كيف هي علاقتك بالله؟ هل تحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها وكذلك النوافل والصدقة وبقية أوامر الله تعالى؟ أين كتاب الله في حياتك وحياة أبنائك؟ السؤال الثاني هل لديك بصمات في عملك؟ و هل من مزيد هذا العام؟ ماذا تنوي أن تقدم وتتقدم في حياتك العملية؟.
أكتب السؤال الثالث.. كيف هي علاقتك بأسرتك هل لهم تواجد في حياتك هل هم محل اهتمام؟.
السؤال الرابع هل أنت تتعلم و تقرأ باستمرار هل تهتم بمصدر غذاء عقلك؟ السؤال الخامس ماهي بصماتك في مجتمعك, أصدقائك كل من حولك ما هو الهدف من التواصل و هل تتحمل مسؤوليتك تجاه هذا المجتمع و تمثل قدوة تأخذ بيد التائهين؟.
أكتب السؤال السادس.. كيف صحتك يا صديقي هل تعاني من مرض ما.. كيف حالك مع الرياضة ما هو برنامجك الغذائي هل يساعدك على أن تكون بصحة جيدة؟.
السؤال السابع هل تقوم بالادخار هل لديك مهارة هندسة الإنفاق هل تفكر بعمل مشروع ما؟ أكتب أهدافك اليوم وليس الغد أدخل العام ووجهك وقلبك وعقلك أكثر إشراقاً بقوة خططك وأهدافك.
السؤال الثامن كيف أكتب خطة لحياتي من سأستشير من هو الشخص أو الكتاب أو الموقع الذي يمكن أن يفيدني في هذا الجانب؟.
قل للعام القادم مرحباً بك قلها و كلك ثقة بالله بأن القادم أحلى و إياك و التشاؤم و التلفظ بما يحبط و أعلم أن لك نصيباً وافراً مما تقول فاختر ما تقول.
بقلم/ د. ناصر الأسد http://www.algomhoriah.net/articles.php?lng=arabic&aid=44346
للمزيد من قراءة المقالات http://nmn2001.blogspot.ae
تبلغ من العمر 365 يوماً وتحمل في طياتها أكثر من 8760 ساعة و525.600 دقيقة و31.536.000 ثانية هذه الأرقام تودع في خزينة عمرك سنوياً.
أمر عظيم لم تكن تتوقع أنها بهذا الحجم الكبير.
هذه الوديعة يمكنك استخدامها في بورصة الدنيا عبارة عن أسهم تتاح لك بداية كل عام وتظل تضارب بها وتستثمرها لتأتي آخر كل عام ترى النتيجة إما ربحاً أو خسارة.
فهي إما بيد التاجر الحاذق الذي يستطيع أن يستثمرها بشكل إيجابي ومحترف وفق خطط مدروسة أو بيد من يستعجل ويبيع ويشتري بشكل عشوائي ليخرج وهو مدين للآخرين. هناك من تتحول هذه الأرقام في حياته إلى نجاحات و إنجازات في مختلف نواحي حياته الشخصية و العملية و الأسرية وهناك من يصبح ويمسي اليوم وأمس وفي الغد بنفس النتيجة يعرف بداية السنة ونصفها وتاريخ المناسبات والأعياد وأيام الأسبوع لكن النتيجة واحدة لا جديد و لا إضافة تذكر, يعيش يتنفس يأكل ويشرب والنتيجة لا جديد يتكلم يضحك يحزن والنتيجة لا جديد يتحرك يذهب يرجع والنتيجة لا شيء ينام ويستيقظ والنتيجة لا جديد، اليوم يشبه الأمس يقول علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه: (من تساوى يوماه فهو مغبون).
و لعلي حين أحاول أن اقترب من الأسباب و الفرق بين الشخصين أجد أن أهم الأسباب من وجهة نظري تعود إلى: أولاً غياب الهدف في ظل الرضا بالحاصل الموجود.
ثانياً البيئة المحيطة التي لربما كانت مليئة بالمثبطين و المحبطين و أصحاب الغايات المفقودة أو بالروتين الممل و اختفت فيها معالم الطموح و الأمل.
ثالثاً افتقاد القدوة الحسنة و غيابها نحن اليوم في بداية عام 2014 يا ترى هل سيكون نسخاً لصقاً عن العام الماضي أم سنستقبله بالأمل و العمل. هل سيكون حافلاً بالإنجازات والبصمات والأعمال الصالحة. هل سيدخل العام وقد كتبت خطة سنوية تستثمر فيها أيامه و لياليه؟.
ما رأيك لو تأخذ قلماً وورقة الآن و تكتب الأسئلة التي سأقترحها عليك ثم امنح نفسك فرصة لتجيب عليها.. السؤال الأول.. كيف هي علاقتك بالله؟ هل تحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها وكذلك النوافل والصدقة وبقية أوامر الله تعالى؟ أين كتاب الله في حياتك وحياة أبنائك؟ السؤال الثاني هل لديك بصمات في عملك؟ و هل من مزيد هذا العام؟ ماذا تنوي أن تقدم وتتقدم في حياتك العملية؟.
أكتب السؤال الثالث.. كيف هي علاقتك بأسرتك هل لهم تواجد في حياتك هل هم محل اهتمام؟.
السؤال الرابع هل أنت تتعلم و تقرأ باستمرار هل تهتم بمصدر غذاء عقلك؟ السؤال الخامس ماهي بصماتك في مجتمعك, أصدقائك كل من حولك ما هو الهدف من التواصل و هل تتحمل مسؤوليتك تجاه هذا المجتمع و تمثل قدوة تأخذ بيد التائهين؟.
أكتب السؤال السادس.. كيف صحتك يا صديقي هل تعاني من مرض ما.. كيف حالك مع الرياضة ما هو برنامجك الغذائي هل يساعدك على أن تكون بصحة جيدة؟.
السؤال السابع هل تقوم بالادخار هل لديك مهارة هندسة الإنفاق هل تفكر بعمل مشروع ما؟ أكتب أهدافك اليوم وليس الغد أدخل العام ووجهك وقلبك وعقلك أكثر إشراقاً بقوة خططك وأهدافك.
السؤال الثامن كيف أكتب خطة لحياتي من سأستشير من هو الشخص أو الكتاب أو الموقع الذي يمكن أن يفيدني في هذا الجانب؟.
قل للعام القادم مرحباً بك قلها و كلك ثقة بالله بأن القادم أحلى و إياك و التشاؤم و التلفظ بما يحبط و أعلم أن لك نصيباً وافراً مما تقول فاختر ما تقول.
بقلم/ د. ناصر الأسد http://www.algomhoriah.net/articles.php?lng=arabic&aid=44346
للمزيد من قراءة المقالات http://nmn2001.blogspot.ae
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق