إدريس والشيطان
طالب مشاغب ..طالب لايشفع ولاينفع. ..طالب لايفهم. .طالب لايفقه. .ما أكثر ماسمعنا عبارات سلبية عن مستوانا الدراسى أو التعليمي أو حتى السلوكي منذ الصغر وحتى اليوم نعاني الأمرين بين صخور ترمى على رؤوسنا على شكل كلمات أو أفعال وبين تثبيط على شكل اسواط تضرب بها أفكارنا ومواهبنا وأحلامنا وقدراتنا ..يتم قنص أي محاولات للبحث عن الذات فور ظهورها .
ومع من ؟ مع المعلم والاستاذ والمربي الأهل. ..الخ الا من رحم الله ...
قصة سمعتها اليوم بطلها الطالب إدريس عندما كان يتعلم القرآن الكريم في أحد المراكز المنتشرة في بلاده. .كان إدريس معروف بين أقرانه بالمشاغب كان كثير الحركة..وكان المعلم يشتكي منه كثيرا دون فائدة حتى أصدر المعلم قرار أممي بأن هذا الطالب لاينفع ولن يحفظ القرآن الكريم لقلة حيلته في تربيته واحتواءه اهذا الطالب. ..
ومن بين العبارات التي اهداها المعلم لوالد الطالب بأن ولدك اذا حفظ القرآن سيحفظ عندها الشيطان والعياذ بالله فما كان من والد إدريس إلا أن نقل هذة العبارة لولده وهو يتحسر وقلبه يقطر دما ..سمعها إدريس هذة المرة بشكل مختلف سمعها بأذن التحدي وإثبات الذات..
فنقلته نقلة نوعية في دراسته فحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب وبتميز وحفظ عدد كبير من متون العلوم الشرعية فأصبح معلم في نفس المركز فبدأ في تدريس الفية ابن مالك و شرح الآجرومية وعدد من العلوم في الفقة وغيرها حتى أصبح امام وخطيب يشار إليه بالبنان ...
الشاهد هناك من تنقله الكلمة السلبية إلى الأعلى وترفع من شأنه وهناك من تنزل عليه كالعاصفة لاتبقي له أثر ..لهذا حري بنا أن نتحصن من داء الكلمات السلبية التي تأتي من هنا وهناك ونستعين بدواء ثقتنا بأنفسنا بقدراتنا لتحقيق ذواتنا..
دعونا نتعلم من من أهدونا كلماتهم السلبية دروس ايجابية على طريق كلها عقبات واشواك هم من قاموا بزرعها. .نسأل الله لنا ولكم العافية في الدنيا والآخرة. ..
بقلم د.ناصر الأسد
رائد صناعة الماركة الشخصية
مدرب واستشاري في التسويق وتطوير الذات
صباحكم كلمات إيجابية
انشر المقال وخليك إيجابي 💐
http://nmn2001.blogspot.ae
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق