الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

جنوبي الاتجاه يمني الانتماء



           كأي يمني مثابر؛ حياتي مليئة بالتحديات والمخاطر والأمل والعمل والخبرات و الفضل لله تعالى في كل هذه الخيرات . تعرفت على عدد كبير من الناس في هذا العالم خلال سفري هنا وهناك وكوني إنسان اجتماعي بطبعي ؛ تعرفت على عدد كبير من الجنسيات واستمعت لهم وعاملتهم وتعرفت على عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم واتجاهاتهم وبالمقابل تعرفت على عدد كبير من أهل اليمن من جميع الاتجاهات والمحافظات ذات اللهجات  و الثقافات المختلفة الممتدة عل ارض الحضارات اليمن السعيد. و من أكثر من  لفت نظري هم أهلنا في الاتجاه الجنوبي من الجمهورية اليمنية شعب يتميز بالطيبة واللباقة والأناقة في التعامل والهدوء وحسن المعشر و لهم مواقف رجولية لا تنسى في داخل اليمن وخارجها . هم فخر لليمن من أدناه إلى أقصاه وماضيهم مشرف وكل مدينة عندهم تروي لنا قصة  خير و فضل ونقاط قوة تحتضنها عدن والضالع وأبين وشبوه وحضرموت ولحج والمهرة وبقية مدن ومناطق الإتجاه الجنوبي وأخص بالذكر أهلنا في حضرموت , أهل الحلم والعلم والصبر وحسن المعشر قلوبهم موحدة , وبسبب طيبتهم وحسن أخلاقهم انتشر الإسلام في دول شرق آسيا ملايين المسلمين هناك دخلوا الإسلام بسلاح الحكمة والحنكة والمحبة التي تميزوا بها ,عايشوا الناس و خالطوهم  بنظام ودستور وأخلاق محمد صلى الله عليه وسلم تميزوا في تجارة الدنيا والاخرة . أهل حضرموت كانوا سبب اسلام ملايين البشر , ويستطيعوا بإذن الله تعالى أن يوحدوا ملايين اليمنيين تحت راية الوحدة بحكمتهم وصبرهم وتفهم الحالة الراهنة التي تمر بها البلاد . صدقوني من أجمل هدايا الوحدة اليمنية هي درة العلم والعلماء حضرموت الخير وتجد الحضرمي في كل مكان في اليمن له مكانة كبيرة وتقدير مميز . وأعرف عدد كبير من أهل حضرموت تزوجوا من عدد من المدن اليمنية في الاتجاهات الأخرى والعكس صحيح ,  وتجد كثير من تجار حضرموت توسعت تجارتهم في كل أرجاء اليمن  وبعض كوادرهم  وعلمائهم يدرسون في عدد من جامعات اليمن وأصبح كثير من أهل اليمن يعتبر حضرموت مصدر الهام لهم في المجال التجاري والعلمي . وما يجدر الاشارة اليه   انك تجد اليوم ان من أكبر وأقوى التجار في عدد من الدول من أصول حضرمية وتجد منهم العلماء والحكماء تجد لهم طباع قلما تجدها في غيرهم ,  فمن طباعهم الجميلة السكون وفي أحلك الظروف تجد صوتهم يرتفع ، ونحن ننتظر ان يتجلى كرمهم المعهود في هذه الظروف و يكونوا هم صمام امان للشعب اليمني المثخن بالجراح , و يكونوا اداة تداوي الجراح و تقاوم المرض و الفساد اينما كانت وجهته و مصدرة .اكتب و كلي امل ان تتجلى الحكمة اليمنية في سلوكهم , وأذكر لأحدهم  قصة سمعت بها بالأمس في منطقته الخاصة عندما جمع كل تجار المواد الغذائية وعرض عليهم منع بيع السيجارة وكل أنواع التبغ وبالمقابل دفع لهم كل الأرباح التي كانوا يأخذونها من المستهلك ، انهم تجار أصحاب بصمة ونخوة وهمة وحرص على أهلهم وناسهم رغم أنهم خارج اليمن إلا أن الأصيل لا يتغير بعوامل التعرية الزمنية والمناطقية . تجد الحضرمي لازال مرتبط بأهله في حضرموت فترى  عدداً من التجار الحضارمة يقومون  بمشاريع في مناطقهم بالملايين في كافة المجالات الخدمية والتعليمية. إنهم أهل حضرموت أهل العلم والعقل إنهم فخرنا في اليمن فهم قطعة أصيلة من أربع قطع في يمن الإيمان والحكمة وقد وحد النبي صلى الله عليه وسلم اليمن عندما قال : يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ...الحديث إن أهل حضرموت وكل أهل الاتجاه الجنوبي مالنا بد منهم ونحتاج ان نراجع أنفسنا وأقصد هنا بقية الاتجاهات اليمنية وطريقة تعاملنا مع مطالبهم وتفهم حاجاتهم وتفهم ظروفهم .  و مع هذا لابد أن يدرك الجميع و يبقى متيقن أننا كلنا من رحم واحدة إنها اليمن العظيمة بكل اتجاهاتها وقبائلها وعاداتها وحضارتها وقوتها حتى لو ظهرنا بشكل لا يلبي طموحاتنا بسبب عمل المفسدين والخونة هنا وهناك إلا أننا كشعب سنبقى يمناً واحد شعباً و ارضاً و تاريخاً و مصيراً و ان اختلفت الاتجاهات.

د.ناصر الأسد كاتب وناشط اجتماعي

السبت، 28 ديسمبر 2013

نسخ ولصق

         تبلغ من العمر 365 يوماً وتحمل في طياتها أكثر من 8760 ساعة و525.600 دقيقة و31.536.000 ثانية هذه الأرقام تودع في خزينة عمرك سنويأ .امرعظيم لم تكن تتوقع انها بهذا الحجم الكبير  . هذه الوديعة يمكنك استخدامها في بورصة الدنيا عبارة عن أسهم تتاح لك بداية كل عام وتظل تضارب بها وتستثمرها لتأتي آخر كل عام ترى النتيجة إما ربح أو خسارة .فهي اما بيد التاجر الحاذق الذي  يستطيع أن يستثمرها بشكل إيجابي ومحترف وفق خطط مدروسة أو بيد من يستعجل وبيع ويشتري بشكل عشوائي ليخرج وهو مدين للآخرين . هناك من تتحول هذه الارقام في حياته الى نجاحات و انجازات في مختلف نواحي حياته الشخصية و العملية و الاسرية  وهناك من يصبح ويمسي اليوم وأمس وفي الغد بنفس النتيجة يعرف بداية السنة ونصفها وتاريخ المناسبات والأعياد وأيام الأسبوع لكن النتيجة واحدة لا جديد و لا اضافة تذكر ,  يعيش يتنفس يأكل ويشرب والنتيجة لا جديد يتكلم يضحك يحزن والنتيجة لا جديد يتحرك يذهب يرجع والنتيجة لا شيء ينام ويستيقظ والنتيجة لاجديد ،  اليوم يشبه الأمس يقول علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه : ( من تساوى يوماه فهو مغبون) .و لعلي حين احاول ان اقترب من  الاسباب و الفرق بين الشخصين اجد ان أهم الاسباب من وجهة نظري  تعود الى:  اولاً  غياب الهدف في ظل الرضى بالحاصل الموجود . ثانياً البيئة المحيطة التي لربما كانت مليئة بالمثبطين و المحبطين و اصحاب الغايات المفقودة او بالروتين الممل و اختفت فيها معالم الطموح و الامل . ثالثاً افتقاد القدوة الحسنة و غيابها. نحن اليوم على مشارف عام 2014  يا ترى هل سيكون نسخ  لصق عن العام الماضي ام  سنستقبله  بالأمل و العمل . هل سيكون حافل بالإنجازات والبصمات والأعمال الصالحة .هل سيدخل العام وقد كتبت خطة سنوية تستثمر فيها ايامه و لياليه؟ . مارأيك لو تأخذ قلم وورقة الآن و تكتب الاسئلة التي سأقترحها عليك  ثم امنح نفسك فرصة لتجيب عليها السؤال الأول كيف هي علاقتك بالله ؟ هل تحافظ على الصلوات الخمس  في أوقاتها وكذلك النوافل والصدقة وبقية أوامر الله تعالى ؟ أين كتاب الله في حياتك وحياة أبناءك ؟ السؤال الثاني هل لديك  بصمات في عملك ؟ و هل من مزيد  هذا العام ؟  ماذا تنوي أن تقدم وتتقدم في حياتك العملية ؟ .أكتب السؤال الثالث كيف هي علاقتك بأسرتك هل لهم تواجد في حياتك هل هم محل اهتمام  . السؤال الرابع هل انت تتعلم و تقرأ باستمرار هل تهتم بمصدر غذاء عقلك ؟  السؤال الخامس ماهي بصماتك في مجتمعك , أصدقاؤك كل من حولك ما هو الهدف من التواصل و هل تتحمل مسؤوليتك تجاه هذا المجتمع و تمثل قدوة تأخذ بيد التائهين ؟  . أكتب السؤال السادس كيف صحتك يا صديقي هل تعاني من مرض ما  كيف حالك مع الرياضة ما هو برنامجك الغذائي هل يساعدك على ان تكون بصحة جيدة ؟.  السؤال السابع هل تقوم بالإدخار هل لديك مهارة هندسة الإنفاق هل تفكر بعمل مشروع ما ؟  أكتب أهدافك اليوم وليس الغد أدخل العام العام ووجهك وقلبك وعقلك أكثر إشراقا بقوة خططك وأهدافك . السؤال الثامن كيف أكتب خطة لحياتي من سأستشير من هو الشخص أو الكتاب او الموقع الذي يمكن أن  يفيدني  في هذا الجانب.   قل للعام القادم مرحباً بك قلها و كلك ثقة بالله بأن القادم احلى و إياك و التشاؤم و التلفظ بما يحبط و اعلم ان لك نصيب وافر مما تقول فاختر ما تقول .
أستثمر الفرصة لأقول للجميع كل عام وأنتم للبصمة عنوان وللإنجاز سلوان كل عام وأنتم ونحن إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم   

د.ناصر الأسد كاتب وناشط اجتماعي

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

إرث الآباء والأجداد - جريدة الجمهورية

.كان ياما كان في قديم الزمان يحكى فيما كان أن امرأة زارت صديقةً لها تجيد الطبخ لتتعلم منها سر نجاحها في طبخ السمك؛ وأثناء ذلك لاحظت أنها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها في الزيت ، فسألتها عن السر، فأجابتها بأنها لا تعلم ولكنها تعلمت ذلك من والدتها ، فقامت واتصلت بوالدتها لتسألها عن السر لكن الأم أيضاً قالت : أنها تعلمت ذلك من أمها الجدة فسارعت بالتواصل معها لتعرف السر المثير؛ فقالت الجدة بكل بساطة : السبب يعود إلى أن مقلاتي كانت صغيرة والسمكة كانت كبيرة.. إن مغزى القصة هو حال الكثير منا  نتوارث عن الآباء والأجداد أموراً كثيرة في حياتنا دون أن نسألهم عن السر أو أقلها قبل أن نتبنى ذلك ونسقطه على أرض الواقع ، لماذا لا نبحث عن هذا الأمر بشكل جدي هل هو صائب أم خاطئ، هل يحتاج إلى تعديل هل سيساعد في نجاحنا اليوم وعلى كافة المستويات والمجالات؟ .. إن هناك العديد من الطرق و الأساليب التربوية تعد قديمة وعفى عليها الزمن لا تتناسب و زماننا هذا ، لا زال البعض يكرر بعض الأمثال الشعبية الخاطئة كقولهم «إذا لقيت القوم عور أعور عينك معاهم» و لماذا لا يبقى النور في كلتا العينين لخدمة من فقد احداهما ، أنا لا اقصد بما أسلفت ذكره الإساءة إلى إرث الآباء والأجداد و جهودهم ونحن نعتز بالماضي والإنجازات الرائعة التي حققوها لنا فجزاهم الله خيراً ، لكن الحاجة تقودك إلى الاختراع و الألم يدفعك إلى التداوي لنلتفت جميعا لأمور ربما حاصرتنا في حياتنا و سببت لنا الألم ورثناها كابراً عن كابر، تغلغلت في نفوسنا و انعكس وجودها جلياً في أفعالنا و طريقة تربيتا لأبنائنا ، فهناك من تألم من والداه ليترجم ذلك الألم دون شعور في قسوته مع أبنائه أو إقصائهم.
 وهناك من تبنى قناعة سلبية من موقف معين ظل يطارده طوال حياته، فكم من مربٍ صادق العصا واستبدلها عن الحوار المثمر مع من يربيهم لأنها وسيلة أبيه و جده أو لربما أنها الأسهل ،ألم تسمع قول احدهم «الصميل خرج من الجنة» ويقصد بالصميل العصا ، و لربما وجدت المدير ينظر للموظف أو المستخدم نظرة دونية ظناً منه انه لو أهداه ابتسامة جميلة فإنها ستتحول إلى سهم قاتل يفتك به وبمنصبه وهيبته . كم تكرر على مسامعنا أن الوالد لا يتمنى أن يصبح أحد أفضل منه باستثناء ولده , وعلى أساس هذه القاعدة الذهبية يبدأ الأب في التربية ليصبح الولد مصدر فخر له ولكل العائلة، الغريب في الأمر أن الوالد لم يتميز عن والده والجد لم يتميز عن والده أيضاً والكل ينتظر بزوغ شمس أحد الأبناء أو الأحفاد و لا زال البحث جارياً .لازال هناك انتظار وعلى مدار السنوات لظهور مهدي زمانه ، الكثير يبحث ومرتقب و إلى الآن لم يٌر حتى علامات ظهوره، إن أحد و أبرز الأسباب وراء عدم ظهوره ؛ هو تبني عدد من الطرق التربوية التي ورثناها و عاشرناها ، لم ينظر الوالد لمعطيات الولد ومعطيات الزمن ومعطيات المجتمع .. فقط سعى إلى أن يربي ابنه وفق القناعات التي أخذها عن والده وفق الطرق التي تربى بها وفق الأساليب التي رآها، هل يعقل أن تربي ولدك بأسلوب الستينيات وتسقطه على الحداثة والتطور الموجود اليوم و التعقيدات التي ظهرت في زماننا زمان التقنية الحديثة والوسائط المتعددة والإعلام الجديد والتمظهر الخداع لهذا كما يقولون : لكل زمان دولة ورجال .لا ينبغي أن نربي أبناءنا كما تربينا نحن و صدق علي رضي الله عنه حين قال : «ربوا أبناءكم لزمان غير زمانكم»، أسأل نفسك ماذا كانت أحلامك عندما كنت صغيراً هل عرف بك وبأحلامك احد ؟ ، و اختصر حديثي في نداء أقول يا كل أب و مربٍ .. هل تريد أن تكرر نفس الخطأ ويدفع الفاتورة ابنك الحبيب؟
لما لا تسعى إلى اكتشاف قدرات طفلك ومواهبه , ماذا يريد وماهي نقاط قوته ونقاط ضعفه. ما العيب أن تتعلم وسائل تربية حديثة أو تستشير المختصين ؟ما دامت النتيجة هي الحفاظ على فلذات أكبادنا ، نحن اليوم جزء من التاريخ و أبناؤنا من يبني المستقبل فلابد أن نزودهم بالأدوات و المهارات التي تمكنهم من ذلك, و مما لا يسعنا نسيانه في هذا المقام هو غرس الاعتزاز بالهوية، و سلام على كل أب ورث لنا إنساناً ناجحاً يكون لبنة حسنة في بناء المجتمع.
الدكتور ناصر الأسد كاتب وناشط اجتماعي
 

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

أثار لدي تساؤل


كيف ولماذا وماهو وهل ومتى وأين وكيف حصل ذلك ؟ وماهو المصدر ولابد أن أن أتأكد  لابد لي من استشارة واستخارة لالا انتظروا حتى أقرر ؟
عندما ترى موقف معين في حياتك هل تحاول تحليل ماجرى ؟
عندما تصل إليك معلومة بطريقة مباشرة أو غيرة مباشرة هل تتأكد من صحتها و تحاول التعليق عليها وقبولها أو رفضها ؟
عندما يحصل موقف غريب من نوعه وغير متوفع هل يمر مرور الكرام أم ستتوقف مليلاً للتفكير ؟
عندما ترى منظر مخيف هل تخاف فقط أم تسأل نفسك لمذا خفت وكيف أتعلم بأن لا أخاف ؟
عندما ترى إنسان متميز وناجح هل سألت نفسك لماذا نجح وهل ممكن أكون أفضل منه ؟
عندما ترى إنسان فاشل هل تقول مسكين كيف حصل ذلك وهل ممكن مساعدته ؟
عندما ترى أحدهم غاضب منك هل تسأل نفسك لماذا وهل فعلا أنت أخطأت ؟
إن مرور الأيام محلمة ومثقلة بالمواقف والمعلومات والأشخاص والأحداث الإيجابية والمؤلمة مرور الكرام دون أن يثير لديك أي تساؤل أو تحليل أو دافع أو الإستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر معناها أننا لم نتستخدم عقولنا البتة وكأننا أجهزة الكترونية تتنتظر أن يتم تشغيلها عن بعد لتتحرك وتفكر وتسأل وتقول وتسكت وتصمت وتقرر .
أما من يتوقف عند كل معلومة أو خبر أو حدث ، يقف عند كل إخفاف وعند كل نجاح وعند كل لحظة بكاء وحزن وفرح فهو يعيش حياة طبيعية قائمة على التطوير المستمر فينمو عقله مع جسمه معاً وبالتالي كل دقيقة يتعلم ويفهم ويبني ذاته وتتراكم لديه الخبرات والمعلومات ويستطيع أن يحلل ويخطط ويتحول إلى دائرة الحنكة والحكمة والحلم والعلم دون أن يشعر فقط لأنه قرر أن لايكون مثل الماء الراكد وإنما سيل جرار يتبعه بفلتر العقل والمنطق والدين والخبرة .
لا ننسى أن هناك كم هااااااائل من المعلومات والمواقف والأحداث التي تمر علينا وإذا لم تعتبر نفسك محلل ستجد نفسك محلل بفتح اللام ذايب محتار لا تدري أين ذاهب وإلى أين تتجه .

خواطر يومية لا أتردد في كتابتها بشكل شبه يومي لكل من حولي ومن أتواصل معهم علي أستفيد منها أولاً وأنقلها لغيري وأترك بصمة حقيقة بقلمي
د.ناصر الأسد
خبير في بناء الماركة الشخصية
كاتب ومحاضر في مجال تطوير وتحفيز الذات  

ماهي الفائدة المرجوة من استخدام شبكات التواصل الإجتماعي ؟

ماهي الفائدة المرجوة من استخدام شبكات التواصل الإجتماعي ؟
واقصد بها الفيس بوك والتويتر وغيرها
اجملها في عدد من النقاط التالية
- ممكن تبحث عن عمل في الدوائر الحكومية او الشركات الخاصة وغالبا يكون لهم حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي والتواصل معهم مباشرة
- ممكن الترويج لشركاتك ومنتجاتك واشهار العلامة التجارية الخاصة بك او الترويج لماركتك الشخصية ...

- ممكن تنقل خبراتك او علمك او معلوماتك الى عدد كبير من الناس وتصبح ماركة معروفة في مجال تحصصك من باب العطاء لهم
- ممكن تقدم خدمات تجارية في مجالك الشخصي كمحامي او مصمم او بائع وغيره
- استخدام هذة الشبكات يقلص من تكاليف التسويق في الوسائل الاعلانية المدفوعة
- ممكن تنشر مقالاتك افكارك نصائحك بحيث تصبح ايجابي ونافع
- خلق علاقات تجارية او شخصيات هادفة
- التواصل مع الخبراء والمستشارين في كل المجالات وبشكل مباشر
- فتح باب الحوار بينك وبين الاف المتابعين في أي قضية تطرحها
- تصل الى آخر الاخبار بالصوت والصورة وفي نفس اللحظة قبل وسائل الاعلام التقليدية
- الوصول الى اصدقاء انقطعت عنهم لسنوات عدة بفضل الذكاء البرمجي لدى مؤسسي هذة الشبكات
- وضع صور وفيديو اولا بأول عن حياتك او منتجاتك واتاحتها للاخرين
- خدمة الناس والتواصل معهم ودعوتهم للخير وتذكيرهم بالله تعالى ونصحهم بالحسنى
هناك فوائد كثيرة كثيرة شرط ان يكون لديك هدف راقي وعقل واعي وضمير يقض وطموح عالي والا ممكن تصبح هذة الشبكات مصدر ازعاج لك وضياع لوقتك وحياتك ودينك والعياذ بالله
اترك بصمة ايجابية في حياتك وحياة الآخرين من خلال استخدام هذة الشبكات
د.ناصر اﻷسد
خبير في بناء الماركة الشخصية
كاتب ومحاضر في تطوير الذات
مدرب ومستشار في التسويق والعلاقات العامة مؤسس مشروع بصمة حياة
لو تحب ارسلها لغيرك قد تحقق لهم الفائدة
مشاهدة المزيد

الأحد، 22 ديسمبر 2013

ماعندي وقت

ماعندي وقت ▶
ماعندك وقت ماعندك حياة ماعندك إنجاز
عندك وقت عندك حياة عندك إنجاز
ما أكثر ما اسمع هذة العبارة على لسان الجميع وكافة الطبقات الكل يردد ماعندي وقت •
↓ ↓
▼▼
كيف نقول ماعندي وقت وأنت لا زلت فوق اﻷرض تعيش وتتنفس ؟
خلينا نعدل على الكلمتين بشكل صحيح وواقعي ونقول لايوجد لدي وقت امنحك اياه او وقتي ليس بيدي فهو يدار بالتحكم عن بعد عن طريق اﻷصدقاء او الادارة او او
انا فقط انفذ فهو ليس له قيمة عندي وبالتالي لا استطيع ادارته
ليس لدي القدرة اسثمره لنفسي فكيف تطلب مني اعطيك جزء منه
فما هو تحت إدارتي أستطيع أن أتحكم به واقوم بتقسيمه وفق أولويات حياتي
هناك من يدرك قيمة حياته وبالتالي يدرك كل دقيقة كيف يقضيها لصالحها ويمنحها للمهام المدرجة ضمن خطة حياته
وهناك من لايدرك قيمة حياته وبالتالي لايستطيع ولا يهتم حتى لو بساعات تذهب سدى <سنسأل لامحالة عن هذا الوقت عن هذ العمر سنعض اصابع الندم لو ضيعنا حياتنا ووقتنا دون إدارة وتحكم >
بقلم د.ناصر اﻷسد خبير في بناء الماركة الشخصية كاتب ومحاضر في تطوير الذات مؤسس مشروع بصمة حياة
أحب ذاتي لهذا احسن ادارة وقتي فهو رأس مالي

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

مشروع بصمة حياة يطلق أنشودة جديدة بعنوان بصمتنا

بشرى ساااااااااااااااااااااااارة 
بفضل الله تعالى وبعد جهد كبير وتعاون عدد من الأخوة المحبين لمشروع بصمة حياة والمؤمنين بفكرته وقوة أهدافه 
نجح مشروع بصمة حياة في إطلاق أنشودة مميزة ورائعة وهادفة 
بصوت المنشد اليمني الكبير الأستاذ خالد الضبيبي 
كلمات : الشاعر الطموح أ.عبد الله الشميري
ألحان : خالد الضبيبي
توزيع :عماد عبدالله
تسجيل ومكساج:علي المراني
كل الشكر للأستاذ عبد الله الشميري والأستاذ خالد الضياني وبقية فريق العمل 
شكرا لكم شكرا على بصمتكم الرائعة ما أروعكم شكرا لكم 
هذا العمل فكرة وإشراف : 
د.ناصر الأسد مؤسس مشروع بصمة حياة
مع العلم بأنه سبق للمشروع إطلاق أنشودة سابقة 
بعنوان بصمة حياة بصوت الدكتور ناصر الأسد
رابط أنشودة بصمتنا 
http://www.youtube.com/watch?v=Hpb138FTIYA&feature=youtu.be
نسأل الله لنا ولكم النجاح والتوفيق السداد 
مع تحيات مشروع بصمة حياة
أول مشروع عربي متخصص في نشر ثقافة الإنجاز
https://www.facebook.com/Basama.life

الخميس، 19 ديسمبر 2013

قرارات مع مرتبة الشرف

بدايتها صدق وتحدي ونهايتها نجاح وتنفيذ
ما أكثر القرارات التي نتخذها في حياتنا
وما أقل مانتحول بها الى مرحلة التنفيذ والنجاح
ما أكثر ما نحلم ونطمح ونتمنى ونأمل ونعلم
وما أقل ما نعمل وتقر أعيننا برؤية أحلامنا وقد تحققت على أرض الواقع
إن نسبة كبيرة من القرارات الحياتية يتم اتخاذها بشكل عاطفي غير مدروس نتيجة تأثر من موقف معين أو حاجة معينة أو نتيجة ألم او موقف فيه تحدي مع اﻻخرين ومانكاد نلبث حتى نرجع الى نقطة الصفر وهو رقم لايعرفه إلا من هو بقرارته عنوان وتذهب دائما أدراج النسيان
إن التغيير ليس قرار فحسب التغيير قناعة داخلية قرار داخلي لا رجعة فيه قرار يتبعه خطة مدروسة حروف أبجدياتها تحدي تخطيط تحفيز تنفيذ
إن القرار اﻹيجابي في حياتك هو من يجعلها أجمل وأفضل وأكثر إشراقا وسعادة
تخيل وأنت جالس في ليلة ظلماء شديدة البرد وسط الصحراء وتحتاج الى اﻷكل والشرب وتستطيع ان تفزع لنفسك وتنقذها لوجود السيارة وكل اﻷدوات التي تقيك من البرد فيها وأكلك وشربك على راحلتك وانت تصيح باعلى صوت أنا قررت أن اكل واشرب وان البس الملابس الشتوية انا قررت ان انجح في التخلص مما انا فيه وانت جالس في مكانك متحمس ولكن لم تكلف نفسك ان تتحرك وتنفذ هذة القرارات لتشعر فعلا بجمال قراراك ومن سيراك قد يتهمك بالجنون والخذلان والكسل  وهكذا نحن اليوم الا من رحم الله نقرر النجاح وحل كثير من مشاكلنا ولكن لم نتحرك رغم ان ادوات التنفيذ موجودة هل يعقل ان تمتهن مهنة المقرر الناجح ام تختار نجاحك بيدك وتصبح ماركة شخصية في مجالك بقوة همتك وجمال تخطيطك وسر إبداعاتك وفزعتك على ذاتك وانقاذها من براثن الزمان الذي لا يرحم  انت تستطيع ان تصبح علامة فارقة في مجالك بصمة ايجابية في حياتك فقط ان نفذ ماقررت وقرر حتى تنفذ وتعمل
نحن لها وقدها
بقلم د.ناصر اﻷسد
الخبير في بناء الماركة الشخصية كاتب ومحاضر في تطوير الذات
مؤسس مشروع بصمة حياة

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

بصمة وطن

اليوم في مدينة العين وبفضل الله تعالى وتحت رعاية مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب برنامج كفاءات والتي يرأسها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية حفظه الله تم الإنتهاء ورشة عمل مكثفة والقيام بتوعية وارشاد طالبات معهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا واحد فرق برنامج ساند الوطني عن تطوير الذات واكتشافها لتكون فاعلة في خدمة المجتمع بعنوان بصمة وطن
شباب اﻹمارات هم أملها ومصدر فخرها

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

قتلتها دون وعي




المسكينة قتلت بغير ذنب، قتلت بطريقة بشعة، تفنن القاتل في قتلها، وقعت أحداث و فصول الجريمة في إحدى الدول العربية التي زرتها، حيث وجدت المجني عليها مقتولة دونما دليل يشير إلى هوية القاتل, رغم سعي الجهات المختصة الحثيث في محاولة لكشف هويته. وبوصول الخبر إلى الشارع تشكل رأي عام زاد في الضغط على الجهات المختصة بتكثيف جهودها للتعرف على الجاني وسرعة معرفة الأسباب التي دفعته لقتلها؛ خاصة أن الجميع يعرفها بسمعتها الطيبة. وبعد فترة من الزمن ,تم التوصل إلى هوية القاتل بعد أن ألقي القبض عليه في أحد الأماكن القريبة من موقع الجريمة. و بدأت السلطات في التحقيق معه و لم تتجاوز ردوده تجاه الأسئلة الموجهة إليه أربع كلمات لم يذكر غيرها، كان يكررها في الإجابة على كل الأسئلة (أنا كنت فاقداً للوعي). الغريب أن مظهره الخارجي ينم عن إنسان ذي شخصية جيدة يصعب عليك تصديق ارتكابه لمثل هذه الجريمة، وبعد أن عجز المحققون في التوصل إلى إجابة مفيدة وواضحة من الجاني وبطلب من المحامي الخاص بالمتهم, تم استدعاء خبراء في الجانب النفسي و جوانب طبية ليقدموا المساعدة في معرفة دوافع الجريمة؟ و مما زاد من قلق الجهات المختصة أن الحادثة تكررت و لم تكن الأولى من نوعها بل تلقى المسؤولون بلاغات متعددة عن جرائم مشابهة في أكثر من منطقة، و انتهت التحقيقات إلى أن نسبة كبيرة من القتلة عندهم نفس الاعتقاد و يرددون نفس العبارة.  لقد أفصحت نتيجة التحقيق أن الضحية المجني عليها معروفه للجميع وتجدها أيها القارئ بين جنبيك إنها (ذاتك الغالية) وأن القاتل هو (أنت) والجريمة وقعت في مكان إقامتك.  وللأسف الشديد لازلت حراً طليقاً لأن القانون لا توجد فيه مادة تتطرق إلى هذه المشكلة وكيفية حلها لأن الأمر يتعلق بك شخصياً. هل تعرفون أننا لربما قتلنا ذواتنا في اليوم الواحد عشرات المرات، تارة نقتلها بسيوف كلامنا وتارة بأسلحة أعمالنا وتارة بردود أفعالنا غير السوية .خصوصاً و الأعم الأغلب يعاني من مشكلة كبيرة وهي عدم الوعي بالذات. إن المشكلة تكمن في عدم البحث عن الذات من الأصل وبالتالي أنت لا تعرف ما هي مهاراتك وقدراتك وما تستطيع القيام به، وماذا أنت فاعل في هذه الحياة، هل أنت مجرد مخلوق يأكل و يشرب و يعيش ليعيش فقط, أم أنت حٌر نبيه ملأت حياتك بالبصمات الإيجابية المنبثقة من طموحك الذاتي و أحلامك المستمدة من أعماقك. إن ما جعلني أكتب هذه المقالة هو جلوسي بالأمس مع صاحبٍ يريد أن يطور من ذاته وعندما سألته من أنت وماذا لديك؟ أخبرني بأنه لا يدري! ولا يعرف ما يميزه وكأن على قلبه وعقله غشاوة من صنع بيئته وكلماته السلبية المتكررة, أنا لا شيء, أنا لا أدري, أنا تحطمت، السبب هو هذا والسبب هو ذاك، كيف لي أن انجح في مثل هكذا وضعاً.. وهلم جرا من الكلمات و التقريعات. وبعد توجيه عدة أسئلة له والرجوع به للماضي وإخضاعه لحوارات جادة وقوية، اكتشف أن لديه مهارات كبيرة واهتمامات عظيمة هل تصدقون انه يحمل مؤهلاً جامعياً في الشريعة الإسلامية صادرة من أحد الجامعات المعروفة ويحفظ القرآن كاملاً ولديه من نقاط القوة ما تجعله ماركة شخصية في مجاله . أخبروني بالله عليكم كيف لذواتنا أن تظهر بجدارة ونحن لم نحاورها يوماً أو ندخل في أعماقها بصدق وشفافية ؟ كيف تتوقع النجاح وأنت لا تدري من أنت كيف لي أن أساعدك وأنت لا تدري ماذا لديك وماذا في جعبتك؟. صدقني أنت كنز ثمين لن تجده إلا بالهمة والعزيمة والإرادة والوعي بالذات. لا تقتل إبداعاتك و طموحاتك و تشل ومهاراتك لمجرد كلمات سلبية وصلت إليك من هنا وهناك. واحذر ثم احذر من الفراغ و عدم وجود أهداف في حياتك ففي هكذا حالاً تموت الذات و لا يعرف قاتلها. ولا تنسى أن أشد أنواع العقوبات في هذه الحياة هو أن تنسى ذاتك. لهذا لابد أن نعلم بأن الذات لا تصبح ذاتاً حقيقية إلا إذا تصالحت معها وعرفتها و قبلتها و تجلى ذلك بوحدة حقيقية وتحفيز داخلي وحوار حقيقي وجاد بينك وبينها أكيد أنتم لها وقدها.

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

ناجح بالمقلوب

ناجح بالمقلوب
     ماهي معايير المتميز اليوم في مجتمعنا ؟ دعونا نتحدث عن الواقع الحقيقي وليس الواقع المأمول ، هل تلاحظون معي اختلاف المعايير اليوم في نظرتنا للناس وإعطاءهم كلمة ناجح ، فالذي يستحــــق الإكبار والتــقدير اليوم أصــبح المال والجاه والسلطان والنفوذ والمظاهر والشهرة ..الخ ، أصبحت هي الشروط الأساسية لكل من يشعر أن له قيمة في المجتمع فمن يملك وظيفة مرموقة ويظلم الناس ناجح وحاذق وواصل ، ومن يملك بيت جميل وواسع ولكن فقد نعمة الكرم وانقطع عن المجتمع ناجح وبناء نفسه ، ومن يملك سيارة فخمة ويتكبر على الناس ناجح وVIP ، ومن يملك هاتف آخر موديل يضيع وقته في متابعة سفاسف الأمور ناجح ومتابع جيد للتقنية الحديثة ، من يهتم بمظهره ويلبس آخر ماوصلت اليه الموضه وينظر للناس باستحقار ناجح وذواق ، من يمتلك الوسامة والجمال والكاريزما لكن سخرها في مايغضب الله متميز ، من يمتلك جرأة في الحديث مع الناس ويعرف يؤثر عليهم حتى لو كان كلامه خطأ ومخالف نقول هذا خطير وياله من ماكر ، من يستطيع بجدارة تقليد الغرب في ملبسه ومظهره وفي شأنه كله ناجح ومحتضر ،وبالمقابل نجد من ديدنه التعليم والقراءة والثقافة عادي ، من قلبه معلق بالمساجد عادي ، من يحب المجتمع ويسعى للنهوض به عادي ، من هو بار بوالديه ويتحمل مسؤولية عائلته عادي ، مظهره متواضع لكن أخلاقه عالية عادي ، لديه بيت عادي لكن كريم فوق العادة عادي ، لديه سيارة موديل قديم لكن يخدم فيها الناس عادي ، مبدع يحب يفكر بشكل مختلف عادي بل قد يصل الى درجة الجنون ، حرفي رائع ويخدم الناس عادي . لهذا تقييم الناس اليوم ومن وجهة نظري لابد أن يكون قائم على معايير راقية مرتبطة بالأخلاق والدين والإنجاز وقوة البصمة والأثر الذي نحدثه في هذا المجتمع وماسوى ذلك أمر شخصي لايعنيننا لايمنع أن تصبح صاحب وظيفة مرموقة واستثمرتها في الخير وخدمة المجتمع  ، ولايمنع أن تتعلم وتنقل ذلك إلى المجتمع ، ولايمنع أن يكون لك بيت جميل وتكون أنت ومن فيه أجمل بأخلاقك ورقيك ومظهرك فما أجمل أن يتلقي المظهر والمخبر ، دعونا لاننجر لمعايير لاتمت لنا بصلة دعونا نكرم من أكرمنا وخدمنا وتواضع لنا وتميز بيننا بعلمه وحلمه وكرمه ووفاءه وإبداعاته وفي مجالات الناس تحتاجها وتستفيد منها ، إلى متى سنظل نهتم بالمظهر ونكسر ظهر المخبر ؟  
د.ناصر محمد الأسد
خبير في بناء الصورة الاجتماعية والماركة الشخصية
كاتب ومحاضر في مجال تطوير وصناعة الذات
https://www.facebook.com/nmnalasad
http://nmn2001.blogspot.ae


الأحد، 1 ديسمبر 2013

كلمات نابعة من القلب لكل من يعيش في UAE


كلمات نابعة من القلب لكل من يعيش في UAE 
ذكرى يوم الاتحاد والوحدة
لدولة الإمارات العربية المتحدة
يوافق اليوم تاريخ 2 ديسبمر
ذكرى عزيزة على قلوبنا عزيزة على كل قلب مواطن او مقيم في هذ البلد المعطاء 
الكل يشارك وشارك في هذة المناسبة بما يستطيع من جهد ومال وافكار إبداعية
منا من رفع العلم عاليا خفاقا على بيته
ومنا من وضعه على زجاجات سيارته
ومنا من شارك في بعض الاحتفالات هنا وهناك
مشاعر جياشة لشعب التف حول ولي امره عنوانه الوفاء والحب والعطاء
كل ماذكر أمر بديهي ان تشارك هذة الفرحة انت واولادك وتغرس فيهم حب الوطن حتى النخاع وهذا واجب شرعي علينا
كل ماذكر أمر يعتبر شكلي وجزء من مهمتنا في التعبير عن حبنا لقيادتنا والتفافنا نحو راية اتحادنا
امر بديهي ان نعيش ونحرص ان يكون البيت متوحد بفضل الله ثم بفضل جهدنا وحبنا ووفاءنا لقياداتنا وبلدنا الحبيب بلد المجد والرفعة والابداع والذي اثبت قوته وتميزه على مستوى العالم
لكن الأسئلة الذي تطرح نفسها عليك
ماهي خطتك الشخصية وهل للوطن فيها مكان ؟
ماهي بصماتك اﻹيجابية في وطنك ومجتمعك ؟
ماذا قدمت لﻹمارات وماذا تنوي ان تقدم ؟
إن الحب الحقيقي للبلد والوطن يبرز في اعمالك ومواقفك وبصماتك وهمتك في خدمة بلدك في أي مجال كان
لابد ان تعتبر نفسك جندي يقوم بمهمة ما مفادها خدمة ورفع راية دولة الإمارات العربية المتحدة عاليا خفاقا بقوة بصماتك وأعمالك في عملك بيتك مجتمعك
هذا هو الحب الحقيقي لايكفي ان نتغنى ونرفع الاعلام لشهر او يومين وانتهى الامر
حب الوطن في دمك عروقك فكرك عملك
هل يعقل ان تكون خالي اليدين من اي بصمة ؟ صدقوني حجم الفرحة ستكون اكبر عندما تفرح وانت رمز للعطاء مظهرا ومخبرا
والحمد لله نسبة كبيرة من اهل الامارات برزوا على مستويات عالمية وفي عدة مجالات ونحن في انتظار ان تكون او تكوني احدهم
لاتقول انا ابن زايد او بنت زايد ودائما ما اكرر هذا الكلام في عدد من محاضراتي
إلا بعد ان تحمل فكر زايد وهمة زايد وحب زايد ووفاء زايد
اكيد نحن لها وقدها
كل عام والامارات وشعب الامارات بخير وفي خير وكل بلاد المسلمين
محبكم
د.ناصر الأسد خبير في بناء الماركة الشخصية وكاتب ومحاضر في مجال تطوير الذات
معا لنشر ثقافة الإنجاز في دولة الامارات العربية المتحدة
اتمنى ان يصل هذا الكلام لكل من يعيش فيها من باب التذكير والتحفيز

عندما تأخذ الحكمة مجراها (قصة مشوقة)

        التقيت اليوم بأحد الأصدقاء ، وتبادلنا اطراف الحديث  في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك ، وحضرت بقوة مواضيع الثأر وكثرة المشاكل الإجتماعية  في اليمن الحبيب . وعند ما تعمقنا في الحوار و النقاش وجدنا أن أحد الأسباب الرئيسة لتلك المشاكل ,  يرجع إلى آفة الغضب والضعف في إدارة المواقف التي تحصل هنا وهناك . وكان من امتع ما سمعت منه قصة حصلت معه في المدينة التي يعيش فيها و اليكم تفاصيل القصة ... ذكر صاحبنا أنه عندما قرر أن يبني له بيتاً  ، و ابدأ صاحبنا فعلاً بالبناء  و اثناء ذلك وجد انه يحتاج الى  قرابة  20 سنتيميتر من ارض جاره  تلزمه لعمل السور الخارجي  للبيت (الحوش) فستأذن اجار و اذن له , و واصل صاحبنا البناء بمجموعة العمال اللذين تعاقد معهم لعملية البناء . و في اثناء العمل  أتاهم رجل لا يعرفونه قد احمر وجهه و انتفخت اوداجه وارتفع صوته   طالباً منهم  ان يتوقفوا عن البناء فوراً، وأخبرهم أنهم يبنون في أرض يملكها والده ، ومنعهم من البناء بل وصل به الحال أن ضرب أحد العمال بحجر أثرت بشكل كبير في ظهره . وكان صاحبنا في السوق لقضاء بعض حوائج العائلة ، فتم الإتصال به وأخبر بما جرى متوقعين منه أن يرد الصاع صاعين ويأتي بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع والرشاشات والعتاد والرجال الصناديد لإيقاف هذا المتعجرف وتأديبه بطريقة إبداعية تفصل رأسه عن جسده في اقل الأحوال . الا انهم  تفاجأوا بردة فعله الهادئة وهو يطلب منهم الا يتخذوا أي قرار أو يتصرفوا بأي تصرف الى حين عودته . وفعلا انتظروه على أحر من الجمر احتراماً له ولقراره ، حتى وصل واستمع  الى القصة منهم و بالتفصيل وبعد أن انتهوا ، طلب مقابلة الشاب المعتدي بكل ثقة وأدب وسأله عن السبب الذي دفعه لهكذا تصرف   ؟  فرد عليه بكل عنجهية  وسوء أدب  , أنكم تستحقون أكثر من ذلك   فقد تجرأتم على ارضنا  وبدأتم في البناء عليها دون وجه حق ، فقال  : وكم المسافة التي دخلنا فيها قال : قرابة العشرين سنتيمتر فرد عليه صاحبنا وبكل رقي لقد جلست مع والدك صاحب الأرض و  استأذنته  فأذن لي  ، فقال  : لا شأن لي بأبي أنا هنا أمامك فتكلم معي ، عندها  قام صاحبنا و بكل هدوء و في لباس الحكمة اليمانية ، أمر بتكسير كل ماتم بناءه رغم أنه على حق ، وذهب بالعامل إلى المستشفى , وبدأ في علاجه ثم جعل العامل يسجل شكوى  في قسم الشرطة . وبعد الإنتهاء من هذة الإجراءات التي تنم على شخصية إنسان يتحمل مسؤوليته تجاه من يعمل معه رغم أنه تراجع عن قضيته الأصلية إلا أنه لم يترك حق هذا المسكين .  و ماذا بعد ...هل انتهى كل شيء , اليس من الممكن ان يقود هكذا تصرف ذلك الطائش و امثاله الى مزيد من الاستهتار و التعدي  ؟ نعم الحقيقة ان مشاهد القصة لم تنته  و اليكم بقية الاحداث  ., طلب صاحبنا مقابلة الجار( الوالد والولد)  وأخبرهما بأنه لابد أن يتم دفع تكاليف  علاج من اعتدي عليه من العمال و التي بلغت  مائة ألف ريال , حسب التقارير الطبية و فواتير الادوية   ولم  ينته الامر الى  هنا بل تم  اعطاءه   نسخة من أمر ضبط من الشرطة  حتى تأخذ القضية مجراها القانوني كونه اعتدى على إنسان أثناء عمله دون وجه حق و  أخبره بأن قبيلة هذا العامل قد علموا بهذا التصرف وقد ربما ينتقمون منه في أي وقت ليأخذوا حق صاحبهم   منه . هنا عرف الشاب أن صاحبنا ليس بالضعيف الذي قد يترك حقه أو يتسامح عن مثل هكذا بلطجة لا مبرر لها ، أدرك أنه الآن أمام ثلاث جبهات الأولى دفع مبلغ العلاج ,الثانية حل المشكلة القانونية مع الشرطة  ,الثالثة مشكلة اجتماعية مع أهل العامل هنا أصبحت الكرة في ملعب صاحبنا عندما حاصره بكل ذوق وحكمة وحنكة دون أن يتصرف بعنجهية أو اعتداء باليد أو بالسلاح .  إنه حكم العقل والمنطق اختار طريق التحضر وبدأ يدير الموقف بدهاء ، عندها جاء والد الشاب ومعه ولده  يعتذرون  عن ما حصل وكرروا هذا الاعتذار. و بعد أن رأى صاحبنا  أن الشاب قد عرف خطأه وقبح ما قام به و تعلم الدرس الذي لن ينساه  , استعد بتحمل نفقات علاج العامل وكذلك جعل العامل يتنازل عن القضية ولكنه لم يستطع اقناع أهل العامل  عن العدول عن  رأيهم . لكنه ومع ذلك ذهب مع جاره و ابنه الى اهل العامل  وبدأ في إقناعهم بالأمر حتى تم حل المشكلة من الأساس . عندها تعلم الشاب معنى وأهمية إدارة الغضب و عرف جمال الحكمة والعقل الراجح وأصحبت علاقته مع جيرانه أكثر من ذي قبل ولم تحصل أي مشكلة بفضل الإدارة الحكيمة  وبالتخلي عن المشاعر السلبية ودون الانجرار وراء العصبية  المقيتة و صدق رسولنا الكريم حين قال : (انصر اخاك ظالماً او مظلوماً) ووضح لنا ان الظالم تكون نصرته بنهية عن ظلمة و الاخذ على يده. لهذا نحن بأشد الحاجة في مثل هكذا مواقف أن نتمثل هذا الحديث في  حل المشاكل   بين الاطراف المتنازعة والحرص على الخروج بأقل الخسائر .تخيلوا لو ان  صاحبنا انجر بسبب تصرف الولد الطائش  وما أكثرها في بلاد الإيمان والحكمة ، فلربما صارت هناك معارك و لربما سالت دماء و  تحولت المشكلة الى قضية ثأر بين أسرتين او قبيلتين , خاصة أن الطرف الآخر ممكن يكون شاب مراهق لاعقل له. إن إدارة المشكلات تأتي من إدارة الغضب أيا كان حجم المشكلة أيا كان التصرف قف  على  نوعية ردة فهي والله من تقرر حل المشكلة أو الإنتقال إلى الهاوية . و ما يؤلمني  أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال : (الإيمان يمان والحكمة يمانية)  لكن  أين أهل اليمن  اليوم من هذا الحديث أين الحكمة اليوم بين العائلات والقبائل والساسة ؟ هل ما يجري اليوم في يمننا الحبيب   من قتل ونهب وتشريد حكمة  ؟  الاجابة اتركها لكم و لعل احداث القصة و فصولها  قدمت لنا حلولاً  مفيدة  لمن كان له قلب او القى السمع و هو شهيد