هل يرضيك ماوصلنا إليه اليوم ؟ عل سبيل
المثال في الجانب الصناعي مانأكل ومانلبس ومانستخدم من أجهزة وسيارات وطائرات
وباخرات ...الخ كل شيء نستخدمه من صنع
غيرنا ؟ لم نتميز إلا في صناعة الصابون والبسكويت إلا من رحم الله من تميز بعض
الدول العربية وتميزها في بعض القطاعات في المجال الصناعي ، إن أقوى صناعة هي
صناعة الرجال صناعة الكوادر التي تأتي بالمصانع والقوى والإمكانيات ، لهذا أرى أن صناعة الماركة الشخصية لابد أن تصبح
خيار كل الشباب العربي والمسلم لإرجاع قوتنا ومجدنا وتميزنا في كل المجالات ، إلى متى
سنظل نقلد ؟ إلى متى سنظل نبكي على أنفسنا ؟ إلى متى سيظل اليأس والقنوط مسيطر علينا
؟ إلى متى سيظل الخوف من النجاح والمستقبل هو ديدننا ؟ لماذا لاننقل إلى أولادنا هذا
الفكر وهذا الهم ؟ فكر الرقم واحد فكر التميز والتفرد والإبداع فكر خدمة المجتمع
خدمة الوطن خدمة الأمة خدمة مجال معين لحل
مشكلة معينة ؟ لمذا لانزرع في عقول أولادنا
الوعي بالمسؤولية نحو المجتمع ، قبل فترة قدمت محاضرة في أحد الجامعات وسألت الطلاب
لماذا تدرسون ؟ قال أحدهم لأتزوج وقال أحدهم لأحصل على وظيفة وقال أحدهم لأعيش وما
أحتاج غيري ويقصد هنا المال وقال أحدهم لأحصل على راتب واشتري مايحلو لي وقال أحدهم
أدرس لأني لابد أن أكمل الشهادة الجامعية وحتى
أستطيع أقابل المجتمع ويقصد هنا كمنظر "برستيج" وكان نسبة كبيرة منهم إجاباتهم
سطحية ، أهداف أولادنا اليوم السيارة الراتب الزوجة أمور شخصية نادر ما تجد من يجيب
عليك هدفي من الدراسة بناء عقلي وفكري لأتزود بالعلم والمعرفة لأخدم وطني ومجتمعي لأكون
طبيب ناجح وأمين محترف لأكون مهندس وأبني نظريات علمية جديدة في هذا المجال لأكون محامي
وأدافع عن المظلوم لأكون إعلامي أنشر الخير وأحارب الشر ليس لأجل الشهرة أو المال وإنما
لأجل ترك الأثر في الحياة لأزرع اسمي في سماء المجتمع ، لا نريد أن نقول هذة مثالية
وتخالف الواقع وأنا أقدر ذلك وأعرف أن هذه هي حاجة الناس المال والبيت والسيارة والزواج
، ولكن ماهو المانع أن تدرس لدخول مجال معين لخدمة المجتمع وتثبت قدراتك وذاتك وتدخل
في أرقام آل التميز وتضيف إضافاتك في المجال الذي قررت أن تصبح ماركة شخصية فيه هنا
ستجد تلقائي كل ماذكر من الحاجات الضرورية للحياة وأكثر وأجمل فالمتميز له مميزات في
الدنيا قبل الآخرة إذا أخلص واحتسب وتم قبوله عند الله جل في علاه ، نحن هنا خلقنا لنثبت وجودنا
لماذا لانكاد أن نرى المتميز والمبدع في عدد من المجالات الرياضية والتربوية والعلمية
والدينية وغيرها الأصل في شبابنا هو التميز والتفرد وليس الأصل أن نبقى بالملايين مكررين
عالة على الكون ، هل نرضى أن نبقى مكررين ؟ هل نرضى أن نبقى متأثرين بشكل سلبي ؟ هل
نرضى أن نبقى منقادين أيضاً بشكل سلبي ؟ أم نصبح صناع نجاح صناع ماركات شخصية تشرفنا وترفع رؤوسنا دنيا وآخرة
أكيد نحن وأنتم لها وقدها .
بقلم : ناصر الأسد رائد صناعة الماركة
الشخصية
كاتب ومدرب في مجال التسويق وتطوير
الذات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق