السبت، 30 أغسطس 2014

الرقم واحد ولكن ،،،

الرقم واحد ولكنكثير من مات في القرية بسبب عدم وجود طبيب متخصص ، كثير من تألم وظل كذلك حتى فارق الحياة ، وفي هذة الأثناء دبت الحياة في قلب أحد الآباء وقرر أن يكون جزء من الحل في صناعة ماركة شخصية في مجال الطب ليلبي حاجة أهل قريته ، شجع أحد أبناءه وفق رؤيته هو واقتنع الإبن بذلك وتبنى معه تحقيق هذة الرؤية بقوة الألم من خلال جسر الأمل وطريق العمل ، انفق الوالد كل مايملك وتابع وشجع وحفز تحمل حتى وصل الإبن إلى السنة الأخيرة من الجامعة . استبشر أهل القرية به وانتظروه على أحر من الجمر منذ سنوات مضت وعند وصول ساعة الصفر ساعة الفرج ، ووقت التخرج حضر كل أهل القرية هذة الساعة المنتظرة ، الكل ينتظر النتيجة الكل متهلف واذا بهم يسمعوا اسم ابنهم يدوي في القاعة نجح بامتياز مع مرتبة الشرف ، صاحوا بأعلى صوت انتصرنا انتصرنا انتصرنا على المرض وفزنا على الألم ، وعندما رجع القرية وبدأ يعيش فيها وبدأ الجميع يتجهز لإعداد عيادة طيبة يستقبل فيها عشرات المرضى ولكن للأسف الشديد مات الطبيب أقصد مات ضميره حصل غير المتوقع تغير الوضع لديه ، طبيبنا مسلوب الشعور بالمسؤولية تجاه مجتمعه و بعد أن تعود على راحة المدينة وجمال زخرفها ، بدأ يتأفف وبدأ يتململ ويقول أنتم متخلفون أنتم متأخرون أنا وصلت الرقم واحد لأرجع أقضي بقية عمري معكم ؟  أنا درست وتعلمت وتعبت بقوتي ونجحت بذكائي لأعمل في مستشفى كبير وأحقق أحلامي الشخصية حلمت بأن اعيش في مستوى يليق بمقامي ، انسلخ من أحلام الفقراء وتنصل من همومهم وآلامهم وبدأ يفكر بشكل شخصي نسي وطنه ومجتمعه . كلنا نحلم بالرقم واحد ، كلنا نتمنى أن نصل إلى القمة ، كلنا نحلم أن نكون من الأوائل ولكن هل كل من وصل إلى القمة استمر فيها ؟ هل كل من وصل إلى الرقم واحد استطاع أن يصنع أرقاماً أخرى من جنسه في المجتمع ؟ هل نحلم فقط لنصل نحن وننسى الآخرين ؟ هل لدينا قناعة بالنجاح الشخصي فحسب ؟ هل نريد أن نحقق أهداف ضيقة الأفق أم نحلم للنجاح ونكون سبب مباشر أو غير مباشر في نجاح الآخرين ؟ هل نحب الرقم واحد لأجل أن يقال ؟ أم نحب الرقم واحد لأجل الحصول على جوائز محلية ودولية ؟ هل نشعر بالأهمية عندما تتحدث عنا الصحافة أننا أبطال وانتهى الأمر ، أم البطل الذي يستمر بطل ويموت بطل ، إن الرقم واحد هو ديدن الأبطال والقادة وأهل الإبداع ، إن الرقم واحد هو جميل لمن واصل وواصل ليبقى متألق سباق ، هناك من استلم الشهادات ودروع التقدير واكتفى بذلك وركن إلى نجاحه الشخصي بعد أن كان يعول عليه المجتمع بالعطاء والإستمرار فيه ، عندما تكرم أيها المحظوظ فإن ذلك يعني أن المجتمع يتعطش للمزيد منك ، نحن نتمنى أن نصبح ماركات شخصية يشار الينا بالبنان ولكن في خدمة المجتمع في إيجاد حلول في خدمة الناس في المجال الذي ارتأينا أن نكون عنوانه ،في المسار الذي حددناه وفق رؤية واضحة هي خدمة الوطن أما النجاح الشخصي والحصول على الرقم واحد والأضواء فهي بمثابة تحفيز لنا وليس علامة انتهاء إنها بداية الطريق فالمجتمع عندما يبدأ في تقديرك فهي بمثابة رسالة واضحة أنك أصبحت صاحب تأثير وصاحب بصمة حياة وصاحب ماركة تستحق التقدير وأن يشار لها بالبنان أكيد شبابنا وبناتنا لها وقدها .  
بقلم ناصر الأسد رائد صناعة الماركة الشخصية
مؤسس ورئيس مبادرة ماركتي في دولتي - مبادرة إماراتية مجتمعية
والمشرف العام لمشروع بصمة حياة 
أول مشروع عربي متخصص في نشر ثقافة الإنجاز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق