الاثنين، 25 نوفمبر 2013

ثلاثية بناء الماركة الشخصية (نموذج الشخصية الرياضية)

 

ثلاثية بناء الماركة الشخصية
(نموذج الشخصية الرياضية)

يرجع استخدام مصطلح العلامة التجارية إلى الخمسينات ، وتستخدم للتعبير عن الأبعاد غير الملموسة التي تميز المنظمات بكافة أشكالها عن غيرها . وقد ترتبط بمنتج معين أو خدمة معينة أو أشخاص بعينهم ، ولها ارتباط مباشر في بناء الصورة الذهنية لدى المستهلك ,و لذا  بمجرد ذكر اسم علامة او ماركة تجارية مشهورة أو رؤية الشعار أو الرمز الخاص بهما , يتبادر لأذهاننا مواصفات هذه الماركة وصورتها ومميزاتها وخصائصها ، ولا نحتاج إلى من يذكرنا بهذه السمات أو الخصائص ، لأن من مهام العلامة خلق صورة ذهنية للمنتج في مخيلة المستهلك عبر ذلك الرمز أو الصورة أو الشعار أو اللون أو نوعية الخط . لهذا عندما نسعى لبناء ماركة شخصية لها قيمة في المجتمع لابد أن تتوفر لدينا ثلاث مواصفات أساسية :
الأولى : التخصص او المجال
فعندما تطلق على نفسك ماركة شخصية فأنت ملزم أن تختار مجال يحضا بقبول في مجتمعك  . فالمجال الذي تريد ان تبرز فيه و تكون فيه ماركة معروفة و بارزة لابد ان تملك تجاهه أمرين الميول الى هذا المجال بالإضافة الى القدرة و لا يكفي احدهما دون الاخر فلا يمكنك ان تبني نفسك كماركة في مجال لا تهواه أو انك قد تهواه و لكن ليس لديك القدرات الكافية فيه . و هناك من يستطيع تعويض فقد القدرة _أو بالأصح نقصانها_ بالتدريب المكثف و المستمر   و نسوق مثال على ذلك : اللاعب الإماراتي إسماعيل مطر و الذي عرف كماركة في مجال الرياضة  ،لأنه اختار مجال ويحبه و لدية القدرة الكافية فيه وكذلك لا ننسى أن لعبة كرة القدم محببه لدى ملايين الناس فكان هذا عامل اخر اكسب ماركته قوة ، بينما قد يختار احدهم  مجال رياضي غير معروف في بلده ولا يوجد لديه جمهور كبير ، كأن تكون هذه اللعبة مشهورة في أمريكا و لكنها غير معروفة في البلاد العربية ، إلا أن يسعى  الى  التعريف بهذه اللعبة أو المساهمة في تأسيسها في هذا البلد على غرار دخول لعبة الجوجيتسو الى مجتمع الإمارات ,حيث اصبحت إمارة أبوظبي محتضنه لها خاصة لارتباط هذه اللعبة بميزات عالية مثل القيادة والتركيز والقوة وبناء الشخصية .واذا تم ارتباط هذه الماركة ببداية تأسيس اللعبة يجعل لصاحبها الأولوية ويعرف بين الرياضيين  على انه مؤسس. لهذا طريق اختيار التخصص يحتاج إلى بحث ودراسة متأنية وخطة محكمة تراعي الماضي والحاضر والمستقبل و تأخذ بعين الاعتبار كما اوردنا سابقاً الميول و القدرات .
الثاني :  الجودة والإبداع في تقديم التخصص
هناك من يدعي أن لديه منتج (نقصد به مهارة) ومتخصص في مجال ما ، ويستهدف جمهور معين إلا أنه قد يفقد المصداقية بسبب عدم وجود عنصر الجودة ، و التي تعني الاتقان و الابداع في تلبية احتياجات المجتمع و تطابق ما تقدمه مع  توقعات المنتفع   ، و في حال تجاهل هذه الخاصية ، ستجد هذه الماركة تموت و تصبح اثراُ بعد عين. و ان اذن لها ان تعيش ففي اطار ضيق لا يتعدى  من ليس لهم اهتمام بالجودة و لا علاقة لهم بالإبداع او لربما كان لهذه المصطلحات تعريفتها الخاصة لديهم .
الثالث : ضمان خدمة المجتمع و الالتزام بمبادئه وقيمه وهويته
إذا ارتبطت ماركتك الشخصية في مجال معين يحبه الناس ، وتميزت في تقديمه بالجودة المطلوبة ولكن اغفلت جانب قيم ومبادئ المجتمع ومصلحته فإنه من المحال أن يقبل المجتمع مثل هذه  الماركة  .
لهذا تسويق الذات قائم على قوة في التخصص وقوة في جودة هذا التخصص شرط أن يلبي حاجة المجتمع ومصلحته , فتقديم المصلحة الشخصية على مصلحة المجتمع يعني ماركة شخصية شكلية ليس لها قيمة أياً كان رونقها ولمعانها .
د.ناصر الأسد خبير في بناء الماركة الشخصة
مدرب دولي ومستشار في التسويق والمبيعات

كاتب ومحاضر في مجال تطـــــــوير الـــذات
https://www.facebook.com/nmnalasad


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق