الجمعة، 8 نوفمبر 2013

هل إبتسامتك ساخرة أم ساحرة ؟


         

         عندما تحاول أن تتسلق إلى قلوب العباد بابتسامة صفراء فإنها تسقط سقوط مدوي وبصوت مزعج في نظر من أرسلتها إليه وتنقلب إلى مشاعر سلبية لاتبقي ولا تذر لأي مشاعر صادقة بينكما ، لهذا أشدد على أن تتأكد من سلامة قلبك وعقلك قبل أن تتواصل مع الآخرين  ،ما أجمل عندما يتساوى مظهرك ومخبرك ، فالإبتسامة أيها الحبيب هي سر من أسرار نجاحك في التأثير على الآخرين ، إن الله جل في علاه أعطانا قدرة غير عادية في تقييم مايصل الينا من ابتسامات وكلام ولغة جسد من الطرف الآخر وكما يقال القلوب شهود ، فالطرف الآخر يشعر بما تشعر به وبالتالي تجد نتيجة عكسية منه إذا كان الإرسال خطأ ونتجد نتيجة رائعة إذا أحسنت الإرسال ، عندما تبتسم يا صديقي فأنت ترسل مشاعر وأحاسيس وقاموس من الكلمات الإيجابية إذا كانت ابتسامة صادقة ، أما إذا كان العكس فيكتشفك الطرف الاخر بقوة قلبه ومشاعره ، لهذا احببت أن أنبه نفسي والآخرين أن ننتبه لتصرفاتنا وأحاسيسنا تجاه الآخرين وتأكد بأنك مأجور عندما تبتسم مصداقاَ لقول النبي صلى الله عليه وسلم تبسمك في وجه أخيك صدقة ، كذلك لا ننسى بأن الإبتسامة الغير ساخرة ستكون ساحرة بكل تأكيد ، مع العلم بأن الإبتسامة لا تأتي إلا بكل خير حتى وإن كنت في أحلك الظروف فهي تمتص غضب الآخرين وتهدىء من روع الخائفين وتغلق أفواه الساخرين وتعذب الحاقدين ، الإبتسامة رمز السعادة ورمز الصفاء وأساس بناء العلاقات الإيجابية ، والله لو فنطت بسحر الإبتسامة لجعلتها عنوانك وسلوانك والآخرين ، الإبتسامة هي اللغة الحقيقة للتأثير على الآخرين ، الإبتسامة لها فوائد غير عادية على النفس والجسم والعقل والروح حيث أثبت الطبيب الأميركي «وليم فرابي» أن الجانب الأيمن من المخ يحتوي على الأحاسيس والانفعالات التي تساعد الشخص على الضحك، والذي يعتبره الطب من أهم التمرينات الرياضية للجسم بصورة عامة وللقلب بصورة خاصة، حيث أن الضحك يعمل على زيادة نسبة بنية القلب  ، وقد أجريت أبحاث كثيرة عن تأثير الضحك، وتأثيراته المفيدة على القلب، فالضحك يحرِّك عضلات البطن والصدر والكتفين، وكذلك ينشط الدورة الدموية بصورة عامة، والضحكة الواحدة تعادل ممارسة الرياضة لمدة عشر دقائق، ولقد شبَّه أحد العلماء الضحك بالهرولة وأنت جالس ، يقول علماء النفس، إن الأشخاص الذين يضحكون عادة مسالمون طيبو القلب لأنهم يفرجون عن طاقتهم العدوانية بالضحك  ، الحياة مليئة بالجد والجهد والتعب والمشاكل المعقدة، والآلام والآمال والمآسي، ولابد من منقذ للشد وللضغوط النفسية والعصبية، وللناس أن يستريحوا للتغلب على مآسي الحياة بالضحك البريء كي يستعيدوا توازنهم  ، قد يتبادر إلى ذهنك أن الإبتسامة أو الضحك أمر عادي وتطبيقها أمر سهل لكن والله نتائجها عظيمة وتحتاج منك إلى ممارسة فالصبر بالتصبر والحلم بالتحلم ، لهذا جاهد نفسك وابتسم ولكن قبل ذلك إبدأ في التأكد من تنظيف قلبك من الأدران والأحقاد وحتى تصبح مؤهل فعلاً لابتسامة ساحرة ، وأعطيك سر من الأسرار في موضوع الإبتسامة وكما يقال من لايستطيع أن يبتسم لا داعي أن يدخل عالم التجارة ، لماذا ؟ لأن الإبتسامة هي جسر الدخول للقلوب وفي كافة المجالات سواء المجال التجاري أو الشخصي أو الوظيفي ، ماهو الأثر الذي يتركه عليك الطبيب وهو يبتسم لك ويخفف من آلامك وعلى غرار ذلك كل من يعمل في خدمة الناس مازال يبتسم سيرى نجاح منقطع النظير ، فنجاحك مرتبط بمدى تأثيرك على الآخرين ، أكيد قررت أن تكون دائماً عنوان لابتسامة صادقة وأنت لها وقدها لهذا لاتحرمنا منها بارك الله فيك وفي بصماتك
الدكتور ناصر محمد الأسد
خبير في بناء الصورة الاجتماعية والماركة الشخصية
كاتب ومحاضر في مجال تطــــوير وصنـــاعة الذات
مدرب دولي ومستشار في التسويق والعلاقات العامة
https://www.facebook.com/nmnalasad




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق