السبت، 29 مارس 2014

إدفع بالتي هي أحسن (كن سفيراً للمحبة)



عظمتك تكمن في ردة فعلك الإيجابي رغم حرارة الصفعات السلبية التي قد تأتيك بين اللحين والآخر ، الحياة كما أسلفت في مقالات سابقة الوان وبالتالي الناس أجناس ولا يمكن أن يرضى عنك كل الناس ، ستجد من يبتسم لك وظاهره الرحمة لكن باطنه العذاب يتمنى لك الزوال عملاً لكن قوله يغني لك بالبقاء ، وستجد من يكشر أنيابه أمامك ومن خلفك كذلك فهذا أمره سهل ويسير وعندك قدرة على وضع خطة استراتيجية لمنعه أو تحييده ، وهناك من يتعامل معك بجفاء ولكنه من الداخل يحبك يود لك الخير دائماً حتى لو اختلفتم هو رجل لايمكن أن يفكر أن يطعن في ظهرك ، وهناك من يحبك ويبتسم لك ظاهراً بشفتيه وباطناً بأعماله ومواقفه ، ستجد كل الألوان في تعاملك مع الناس ، هناك من يتمنى لك الخير دون أي مصلحة فقط لأنه من الداخل نظيف ولديه قيم وتربى أن يحب للناس الخير ، يتأثر باللون الأسود ويتأثر باللون الأحمر لأنه لا زال على الفطرة لايمكن له أن يردد قول أكيد كان يقصد كذا أكيد أكيد ويبدأ في الإتهامات الباطلة دون التريث والاكتفاء بالظاهر، إذ ليس من مصلحته الحقد على فلان أو علان وبالتالي ربي جل في علاه يكرمه ويبارك في أعماله ويجعل في حياته الأثر وفي نفس الوقت هو منشغل في حياته وفي تطويرها حيث وفر الحقد والكراهية والوقت الذي يقضيه في حرب فلان أو علان لمصلحته هو  ،وهناك من يتخيل نفسه في منبر النجاح وبالتالي يستطيع أن يتخيل الآخرين في ذات المنبر والعكس صحيح ، لا يستطيع تخيل الناس في نجاح وفلاح وتميز فبالتالي يحاول أن ينقم منهم ويحبس نفسه في صندوق الحقد والكراهية والأنانية والحسد ، لهذا نحن خلقنا في هذا الدنيا لنترك بصمة خير في حياة الناس بكل ألوانهم وليس فقط من يبتسم لنا بل من يحاربنا هو مستهدف هو ضحية بيئة جعلته هكذا ، والحقيقة لو صبرت عليه وتعاملت معه برقي ولم تنجر لما يقوم به قد يكون ذلك سبباً في هدايته ، نحن أمة حبانا الله بني الرحمة وبعث رحمة لنا وبالتالي لابد أن تستمر الرحمة بيننا فربنا الرحمن الرحيم . هنيئاً لمن حباه الله بالصبر والتغافل والرحمة على أخطاء العباد وكما يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأن تخالط الناس وتصبر على أذاهم خير من أن لا تخالطهم ولا تصبر على أذاهم أول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، نريد أن نكون للتسامح عنوان نريد أن ننظر لبعضنا بعين الإيجابية كل واحد فينا لديه نقاط ضعف وقوة ، لماذا دائما نركز على نقاط الضعف ونهمل نقاط القوة ؟ فنقاط  ضعفي أنت تقويها بنقاط قوتك والعكس صحيح ، الحياة تكامل ولايمكن أن تجد إنسان كامل ، حري بنا أن نكون رحمة مهداة للعالمين كما كان النبي صلى الله عليه وسلم والتغيير الإيجابي في حياة الناس لابد له من ضريبة أنت تدفعها فمن اختار طريق الدعوة الى الله أو طريق الإصلاح في كل المجالات لابد أن يتحمل . من اختار أن يغير في الناس بشكل إيجابي لابد أن يتسامح ويسمو بخلقه لأجل الله ثم لأجل تطبيق وتحقيق أهدافه النبيلة أكيد نحن بأشد الحاجة لتطبيق هذا الكلام أكيد نحن وأنتم لها وقدها

د.ناصر الأسد رائد صناعة الماركة الشخصية

كاتب صحفي ومحاضر في مجال تطوير وتحفيز الذات

www.nasser-alasad.com

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق