الاثنين، 2 سبتمبر 2013

طريق العظمة



هل تعلم بأنك تستطيع أن تصبح رمز ونجم في مــجالك الـــذي تــحبه وتهواه ؟
هل تــعلم بأنــــك تســــتطيع أن تصــــبح عــــــالم مـــــــــن العــــلـــمــــــاء ؟
هل تعلم بأن طـــريق النجـــــاح والإنــــجاز يأتــــــي مــــن بــوابـــة الثـقافة ؟
هل تعلم بأن العلم نور وبه تستطيع تحقيق رؤيتك ورســــالتـــــك في الــحياة ؟
هل تعلم بأن أهـــــل الـــنـــجـــــاح قائمـــة حيـــاتهم عـــلى الأخــــذ والعطاء ؟
هل تعلم بأن جل أعمارنا تذهب سدى دون تخطيط مسبق إلا مـــن رحـــم الله ؟
هل تعلم بأن السبب الحقيقي للفشل في حياتنا هو عدم الوعي بأهميتنا في الحياة ؟
وبناء على ماسبق يتضح لنا بأن مربط الفرس لأي نجاح يكمن من الإهتمام بالعلم والمعرفة والوعي والتفكير الإيجابي والنظرة التفاؤلية للحياة وتجاوز الصعاب والعقبات ومن هذة العقبات تلك التي تواجه  فئة من الناس ممن لم تساعدهم الظروف بأن يكملوا دراستهم الجامعية أو حتى الثانونية أو أياّ كان ، فهناك من يستلم لهذة المشكلة ويعتقد بأن قطار التعليم قد ذهب دون رجعة ويلجأ لطرق أخرى مثل امتهان الحرف اليدوية وهي بحد ذاتها شرف وغيرها من الطرق البديلة ويقنع نفسه أنه غير متعلم ويحاول أن يعوض ذلك النقص في أولاده وهكذا وهناك ممن لم يستسلم  واستشعر خطر الجهل وقلة العلم والمعرفة وبالتالي غياب الرؤية في الحياة وعدم التمييز بن الغث والسمين ويصبح ضحية لهذا وذاك هناك يعرف طريقه للنجاة من هذا المأزق فيقرر عندها الإنضمام إلى جامعة هي أم الجامعات ومتاحة لكل الناس إنها جامعة القراءة ، إنها بوابة العلم والمعرفة فليس كل متعلم في زماننا هذا مثقف ، هناك من تجده بحر من بحار العلوم وهو لم يدخل المدرسة البتة ، تجده مطلع في كل الفنون والمجالات ، إنه اليوم رجل أعمال كبير ، أو خبير من الخبراء أو مستشار له شهرة وصلت إلى أعلى المستويات ، وهناك من تجده يحمل الشهادات العليا ولكن عندما تجلس معاه تجده لايفقه شيء ، لهذا ليس المعيار اليوم هي الورقة ذات الإطار المذهب فليست هي السبيل الوحيد لتحصل على وظيفة مرموقة وليست هي السبيل الوحيد لتحصل على احترام المجتمع وليست هي السبيل الوحيد لتكتسب مهارة  أو خبرة ، بل هي أداة من الأدوات وجسر من الجسور لمن سخر ماتعلمه في خدمة المجتمع وحول ذلك إلى عمل في الميدان وتابع في تطوير مستواه العلمي والعملي بالقراءة والمطالعة وحضور الدورات التدريبية والبرامج المكثفة والإحتكاك بالعلم والعلماء وأصحاب الخبرات المهنية ، أذكر قبل سنوات حضرت برنامج تدريبي مكثق لأحد الخبراء الأمريكان بعنوان إدارة الوقت والحياة ، هل تصدقون أنه لا يدرب غير هذا  البرنامج لأكثر من عشرين سنة وأسسس معهد هو الأبرز في الولايات المتحدة هل تصدقون أنه درب في أكثر من 170 دولة ووصل إلى الا الاف المتدربين فقط لأنه حدد مسار واحد واجتهد فيه  إنه مسار إدارة الوقت والحياة لأن رؤيته الشخصية في الحياة واعتقاده بأن نهضة الأمم في إدارة وقتها ، لهذا نصحني حينها نصيحة لم أنساها منذ ذلك الحين، قال يابني إن أردت النجاح والوصول إلى أهدافك المرجوه صادق الكتاب واقرأ يومياً نصف ساعة في مجالك فحسب وهو يعرف أن مجالي هو تقديم الإستشار التسويقية والتدريب في هذا المجال وتابع إذا اتبعت نصيحتي أضمن لك أن تصبح خلال سنوات من أقوى خبراء العالم في مجالك ، تعرفون لماذا قال هذا الكلام لأن اتخذ هذة الإستراتيجية في حياته وفعلاً وصل للعالمية ، لهذا اطلاعك أخي الحبيب أو أختي الكريمة في مجال معين وتوسعك فيه سيضمن لك الإطلاع على آخر النظريات في هذا المجال وستصل إلى الجديد أولاً بأول وكلما قدمت في حياتك من خلال هذا المجال سيجد كل من حولك أن لديك الجديد والمفيد فكلما أعطيت من علم ومعرفة وخبرة ومهارة لابد بالمقابل أن تحصل على العلم والمعرفة والمهارة والخبرة فالعلم متجدد خاصة في هذا الزمان لهذا نصيحة أسدية صادقة ومن أعماق قلبي لكل شبابنا الحبيب لكل من يبحث عن العظمة والشهرة والنجاح والوصول إلى الإنجاز على مستوى رفيع أن يأخذ بالنصيحة التالية :  تخصيص ساعة من وقتك كل يوم للقراءة والمطالعة  ، نصف ساعة منها تخصص في قراءة الكتب في المجال المتخصص فيه والذي تحبه وتهواه فهو سيكون سر نجاحك فمن ادعى كل شيء هو لايفقه شيء  والنصف اساعة الأخر يخصص لقراءة الكتب في كل المجالات ، أما نصف الساعة الأولى ستوصلك إلأى مرحلة أن تعرف شيء من كل شيء وهو الإطلاع والثقافة العامة  والنصف الساعة الأخرى ستوصلك إلى معرفة  كل شيء عن شيء وهو المجال المتخصص فيه عندها سنراك في عرش الإنجاز وقمة العطاء بإذن الله تعالى ، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد في القول والعمل .
د.ناصر محمد الأسد
كاتب ومحاضر في مجال تطوير وصناعة الذات
ناشـــط اجــتمــاعــي ومــحـــفـــز أول لــلشــباب
مستشار ومدرب في مجال التسويق والمـبيــعــات
مــــؤســـــس مــــــشـــروع بـــصــمـــة حـــيـــاة  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق