الأحد، 29 سبتمبر 2013

اعقلها وتوكل وليس علقها وتواكل

مقالاتي : 
اعقلها وتوكل وليس علقها وتواكل 
النبي صلى الله عليه وسلم كان يحض دائماً الصحابة على النجاح وشجع في أكثر من موضع على ذلك وعلى كافة المستويات لهذا ظهر بين الصحابة الشاعر والتاجر والمقاتل والمبدع والحرفي والمعلم والمحدث والمربي والطبيب ..الخ ومن بين ماقاله صلى الله عليه وسلم اليد العليا خير من اليد السفلى وقال أيضاً المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وقال أيضاً إعقلها وتوكل ولم يقل علّقها وتواكل وهنا أجدني مجبر على الكتابة حول موضوع بذل الأسباب والعمل بها وفيها ومنها وعندها نطلب من الله التوفيق والنجاح ، فحياتنا حتى تثمر لابد أن نأخذ بأسباب التخطيط والإجتهاد والتحفيز والمبادرة لتحقيق مانرجوه من أهداف وإنجازات وبصمات ، ومع ذلك كله نترك النتائج على الله جل في علاه  .ومايحصل عندنا اليوم هو تعليق آمالنا وأحلامنا والإكتفاء بالتغني لها واللجوء إلى الإعتماد على الآخرين والإرتماء في أحضان التسويف ومصادقة الإستستلام ومصاحبة اختلاق الأعذار والركض وراء سفاسف الأمور وقد نجد أحدهم يركب على جسر أعمال وإنجازات الآخرين وينسبها لنفسه لأنه تخلى عن بذل السبب ، لهذا من حقك النجاح ولكن ليس من حقك أن تنجح أو لاتتوقع أن تصل اليه دون أن تخطط وتتعب وتسهر وتبادر وتكافح حتى تحصل عليه ، عندها بإذن الله ستجد  البركة والتوفيق ، لا ننسى أن الله جل في علاه يريد منا أن نكون عمار على قدر عال من الإحتراف في تجميل هذة الأرض بإنجازاتنا وبصماتنا وأعمالنا الصالحة ، فالنجاح مقرون بالتخطيط والنجاح مقرون بالعمل والنجاح مقرون بالإخلاص ، هل يعقل أن تحلم أن تتعلم وأن لم تخطط للتعليم أو تذهب إلى الجامعة أو المسجد أو هل يعقل أن تحلم أن تكون أب وأنت لم تفكر في الزواج أو تطلب الشفاء من الله وأن لم تبذل السبب وتذكر إلى الطبيب ، فكيف تسمح لنفسك أن تحلم وأن لم تبذل الأسباب التي تؤدي إلى تحقيق هذا الحلم ؟ إن الأحلام لها ضريبة الكفاح لأجلها وعندها ستحصل عليها وتصبح واقع حقيقي في حياتك ، إلا متى التسويف والإتكال على الآخرين ، هل تعلم بأن هناك من يندب حظه فقط لأنه لم يكن أهل للنجاح ، إنه يكرر دائما هذا حظي وهذا قدري ، يا مسكين هل تعلم بأن الحظ هو خرافة من الخرافات المنتشرة في زماننا اليوم ، إن النجاح مكفول للجميع مكفول لي ولك وله ولها ، المطلوب منك أن تعرف كيف تصل اليه فهناك من يسقط في الطريق وهناك من يسقط ويرجع للمحاولة وتفادي الأخطاء التي وقعت وبالإستشارة والإستخارة وطلب التوفيق من الله جل في علاه تحصل البركة وتتحقق الأهداف وتسمو الأمم عندنا ستعرف الفرق بين التوكل والتواكل ستعرف هنا الفرق بين اعقلها وعلقها ستعرف عندها بين الحلم والحقيقة أسأل الله لنا ولكم النجاح والفلاح والسداد في القول والعمل 
د.ناصر الأسد كــاتـــــــب ومـحــــاضر في مجال تطوير الذات
ناشط اجتـــمـاعي ومــــحــــفــز أول للـــشبــــــاب على الإنجاز
مؤسس مشروع بصمة حياة – مشروع دولي لنشر ثقافة الإنجاز
nmn2001@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق