الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

تحصين ضد التحديات.. «احترام الذات» انطلاقة أولى نحو النجاح - ناصر الأسد

تحصين ضد التحديات.. «احترام الذات» انطلاقة أولى نحو النجاح
الثلاثاء, سبتمبر 24, 2013
حسن العربي - أبوظبي
يعد احترام الذات هو الحصن الحصين أمام كل التحديات التي تواجه الشخص طوال حياته، وهو الضمانة الحقيقية لأن تبقى معززاً من الداخل بقوة وروع...ة الثقة بالنفس، كما أن قدرتك على إنجاز أصعب الأمور والمهام الموكلة إليك وعن جدارة، تتأتى من احترامك لذاتك وتقديرك ونظرتك الإيجابية لها.

إن الوصول إلى مستوى «احترام وتقدير الذات» يحتاج إلى تدريبها وتأهيلها، مع العلم بأن الحرص على ذلك يعد أكبر دليل على احترامك لذاتك، وليس مجرد أن تعرف ذاتك ومكامن قوتها وضعفها ومميزاتها، كما أن أدوات نجاحها يعني أنك نجحت، بل الأمر في احتياج إلى تخطيط وتحفيز ومتابعة وتطوير وتدريب حتى تصبح مؤهلاً للعطاء والنجاح في هذه الحياة.

وعن احترام الذات أوضح لـ «الرؤية» المدرب والمستشار في التخطيط وتطوير الذات الدكتور ناصر الأسد، أنه قابل منذ فترة وجيزة أحد المديرين الذي فاجأه بقوله «هل تصدق أنني لا أرى نفسي مؤهلاً لهذا المنصب».

وما استشعرته حينها أنه يتعامل مع عمله كمسؤولية منوط بها فقط، وبدافع التحدي لأحدهم، لإثبات أنه قادر على النجاح، وليس لأنه قرر عمل هذا من داخله.

وتابع الأسد «يشعر في داخله بأنه لا شيء، وأن هذه الوظيفة فرضت عليه، ويرى ذاته في وظيفة عادية، عندها عرفت أن الرجل يشعر من الداخل بالنقص بسبب وجود قناعات سابقة في حياته وفي عقله اللاواعي أنه غير منجز، ولا يستطيع عمل أي شيء، وإذا استطاع القيام بمهمة ما فإنه ينسبها لغيره، رغم أنه نفذها منذ الوهلة الأولى حتى مرحلة التنفيذ».

وزاد بأنه يعيش في مرحلة صدام داخلي بين آلام الماضي وتحديات المستقبل، لهذا أؤكد دائماً أن «احترام الذات خطر أحمر» لكل من يريد النجاح.

وأوضح مستشار التخطيط، أن من العوامل المساعدة على النجاح الشخصي ألا تقارن نفسك بالآخرين، وهذا هو الخطأ الذي وقع فيه، فحينما تربط نجاحك بالآخرين وتقليدهم والتحدي الصارخ لهم، فإنك أصحبت بكل ما لديك من قدرات ومميزات أسيراً لهم، لذا لا تقارن نفسك بأحد وكن أنت وليس هم أو هو، لأنك إن خططت كما خططوا قد تصل إلى مستوى أعلى ما وصلوا إليه، إضافة إلى أن معطياتهم تختلف عن معطياتك، وأنماطهم قد تختلف عن نمطك الشخصي.

وشدد على أنه لا ينبغي تضييع الوقت في تقليد الآخرين والسعي خلفهم دون رؤية واضحة، لأننا نريد أن نكون مثلهم أو أفضل منهم، فمهما عملت أو تميزت لن تشعر بنشوة الإنجاز، لأنها ليست من صنع تفكيرك وقوة رؤيتك، وإنما نتيجة شعورك تجاه أحدهم بالحسد أو الغيرة.

وأشار الأسد إلى أن الحسد في حياتنا تجاه الآخرين، يدفعنا لعمل الكثير من المواقف واتخاذ القرارات الخاطئة في هذه الحياة من باب التحدي وإثبات أننا الأفضل، وهكذا تشغل ذاتك في أمور أنت غير متخصص فيها، أو في مجال لا تمتلك فيه الخبرة والمهارة.

وأردف قد تنافس الآخرين، لكنك في مجالك، أنت حسب قدراتك وحسب ما تقرر أنت، لذا كن كما أنت وفق ما حباك اللـه من أدوات للنجاح قد تكون لديك ولا توجد لدى غيرك، وتمنى لغيرك النجاح يصل إليك التميز.

http://www.alroeya.com/node/45646

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق