الجمعة، 27 سبتمبر 2013

حياتي مرهونة بقراراتي (مقالات)


عندما ترى حياتك مليئة بالسعادة والإنجاز والبصمات الإيجابية ،  أو تراها  مليئة بالعثرات والعوائق  , فاعلم أن ذلك  نتاج قرارات إما إيجابية أو سلبية . و تأكد أنه لا يوجد فشل ..إنما خبرات وتجارب . ولولا هذه النظرة الى التجارب الخاطئة  ما وصلت إليك الكهرباء ولتوقف اديسون مخترعها  عند أول محاولة ووفر على نفسه مئات المحاولات  وخرج من التاريخ للأبد
و غرقنا نحن في الظلام . إن حياتك اليوم تحتاج إلى قرارات صحيحة مستوحاة من أهدافك و أحلامك واحتياجك أياً كانت فهذه الأهداف والأحلام والاحتياجات ستحدد مسارك وتعينك على اتخاذ القرار المناسب  حين تتعرض لبدائل و خيارات متعددة او تحديات ما  و لا تعرف ايها  تختار او كيف تتصرف حيالها .واعلم ان حياتك هي المكان الذي تحتل فيه منصب المدير رغماً عنك  وأنت من تتحمل المسؤولية والتبعات.. فالإنسان الذي لا يوجد لديه خطة في حياته سيكون ضمن خطط الآخرين , وستكون قراراته وفق ذلك . أما من يعرف لماذا خلق ؟ وإلى أن سيذهب ؟و ماذا يريد ان يحقق في حياته؟ و ماذا يحتاج ليصل الى حلمه؟   فإن كل قراراته ستكون مبنية على اتخاذ ما يحقق مصلحته العاجلة و الآجلة . وهناك من يتخذ قراراته  وفق الأحداث التي تجري حوله ، لهذا سيظل يدور  في فلكها ، مالم تكن له رؤية و اهداف  يتحكم  هو من خلالها بهذه الأحداث ، فأي الرجلين أنت ؟ و تأكد  الا تتخذ  أي قرار وأنت في حالة انفعال  و عدم اتزان نفسي (غضب شديد , حزن شديد , فرح شديد) حيث تؤكد احدى الدراسات أن الانفعال يؤثر على اتخاذ القرار بنسبة 80% . كما أنه لابد أن تعطي نفسك فرصة دراسة هذا القرار والتأكد من أنه يصب في مصلحة تحقيق أهدافك وما تريد ، وهذا من أهم المعايير التي تقيس بها صواب قرارك من خطأه . وتذكر دائماً بأن اتخاذ القرار يحتاج منك إلى شجاعة و قوة و ثقة منك بنفسك .  و لتصل  إلى نتائج إيجابية لابد من الإقرار بأننا بحاجة ماسة لاتخاذ القرار لحل مشكلة أو لتلبية رغبة أو حاجة و كما قيل الحاجة أم الاختراع لتتولد عندك الشجاعة الكافية فلربما تطلب الامر منك فراق صحبة  او ترك وظيفة او تعديل طبع  فكل ذلك  وارد ما دمت تريد النجاح و تحقيق ما تصبو اليه  . كن  حريصاً كل الحرص على الاستفادة من أخطاء الماضي وعدم اتخاذ القرارات التي كانت نتائجها سلبية فكثير من القرارات الماضية كانت ولا زالت آثارها إلى اليوم , ابرز  مثال متكرر  اتخاذ  قرار اختيار تخصص الدراسة في الجامعة فكم  تجد من اختار التخصص  غير الملائم لرغباته وتطلعاته و كذلك قدراته خاصة العلمية و العقلية فتم اختيار التخصص وفق رغبة الاهل او ما هو سائد في المجتمع و تم تجاهل ما تريد انت و ما تقدر  عليه. ومن الأمور المساعدة لنا في اتخاذ قرارات صائبة  الاستفادة من تجاربنا  وأخطاءنا و تجارب و اخطاء  الآخرين وعندها سنكون على قدر عالي من الاحتراف في  اتخاذ  القرارات الصحيحة . كما لا تبخل على نفسك من الاخذ بالاستخارة والاستشارة والرجوع للخطة التي كتبتها في حياتك لتتكون الدفة التي توجه قرارتك... و تذكر اخيراً ان كل شيء من حولك يحتاج الى قرار فماذا ستقرر؟؟؟؟
 د.ناصر الأسد كــاتـــــــب ومـحــــاضر في مجال تطوير الذات
ناشط اجتـــمـاعي ومــــحــــفــز أول للـــشبــــــاب على الإنجاز
مــــــدرب دولــي فــــي مــجـــــال الـــتـــنــميــة البــــشــريـــة
مسـتشار في مجــال تطوير الأعمـــال في الإمـــارات وخارجها
مؤسس مشروع بصمة حياة – مشروع دولي لنشر ثقافة الإنجاز
nmn2001@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق