مقال بعنوان لولا أمي لبقيت أمي ...
تمنتني وأشتاقت لي قبل المجيء ..
شهقت شوقا لرؤيتي وأنا لازلت في أحشائها ...
حملتني نطفة و علقة ومضغة ومن ثم عظم ولحم حتى وصلت الدنيا
تجرعت ويلات المخاض وآلام الولادة ...
اختلط خوفها علي وفرحها بي مع طلقات التضحية والتحدي والالم في انتظار وصولي إلى حظنها بأمان. ..
سكبت دموعها فرحا بوصولي .. اسقتني بحنانها قبل حليبها. ..
سهرت ولأول مرة تعشق السهر لأذوق أنا طعم النوم ..
بكت لتحول كل قطرات حبها إلى دروس عنوانها الفرح والسعادة. ..
ربطت آلامها وأحلامها بوجودي. ..
جاعت لأشبع وعطشت لأرتوي. ..
خافت لأشعر بالأمان. ..هربت لتحميني من ذئاب الزمان. ..
تعلمت منها الأدب والسنع والعادات والدين تعلمت منها أبجديات الحياة لأنها هي الحياة وبدونها لن تجدوا حروفي اليوم ...
رسمت طريقي في الحياة في وقت كنت جاهل بها ...
انتظرت تعلمت استشارت استخارت ادخرت تعبت تراجعت قفزت سقطت بكت فرحت تنازلت تحملت تجاوزت تغافلت لتجدني درع وسند لها يوم من الأيام فداها قلبي وروحي وولدي ..
تأخرت لأتقدم وتجاوزت ﻷتعلم مهما قدمت لها أظل متأخر. ..
منها تعلمت ومنها ترقيت وكل شيء جميل في حياتي لها بصمة فيه. .... كانت ولازالت وبفضل الله ثم جهود أبي العمود الفقري والأساسي والبناء الماسي لحياتي ....
هي محور حياتي هي جوهرتي هي التي ربتني وعلمتني ولا أنسب لنفسي أي شيء سواها امي بدونها حقا كنت أمي بل لازلت اتعلم في جامعتها درس عنوانه أمامك يا أمي أنا أمي. ..
بقلم ولدك ناصر الأسد @nmn2001
مدرب واستشاري في التدريب والتطوير المؤسسي أول باحث عربي في الماركة الشخصية درب في ثلاث قارات حول العالم - مؤلف كتاب قلعة الإنجاز - الماركة الشخصية الرئيس التنفيذي لمركز التطوير للتدريب والاستشارات الرئيس التنفيذي لمؤسسة التطوير للإستشارات الإدارية وخدمات التسويق رئيس تحرير مجلة الرقم واحد . مدير عام مؤسسة رؤى للتسويق والعلاقات العامة. موقعي الشخصي www.nasser-alasad.com
السبت، 25 أبريل 2015
لولا أمي لبقيت أمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق